السؤال
السلام عليكم
أشكركم على هذا الموقع الرائع.
أنا شاب عمري 32 سنة، أعاني من اكتئاب وحزن شديدين، بسبب ظروف وقعت لي في الماضي، وأثرت علي بصورة كبيرة في جميع مناحي الحياة، الشخصية, الثقة بالنفس, الدراسة,...الخ.
منذ صباي كنت إنسانا ذا طموح، وكانت لدي أهداف أن أكون أفضل مما أنا عليه اليوم، كبقية الناس.
كنت أدرس وأساعد والدي في عمله، ورغم ذلك دائما تكال لي الشتائم والإهانات، وكان دوما يتدخل في دراستي بشكل مدمر، وذلك عن طريق التحفيز الكاذب في المراحل المهمة في حياة أي تلميذ، أو آخر الأطوار الدراسية، حين تجتهد وتحقق النجاح سوف أفعل لك كذا وكذا، ولكن دوما كنت أصدم حتى الكلمة يستخسرها علي، صمت قاتل، كأن الذي يقال لي قبل أسبوع أو أيام كله كذب، ولم يكن هذا مرة وحدة بل ذلك أسلوبه معي.
كنت أحب هوايات معينة، لكني أجده يحقر ذلك الشيء ليصرفه عني، وصل بي الحال لكره الدراسة، لم يعد لي ذلك الشيء الذي سوف أحقق به أهدافي، المهم النتيجة وليس الاستيعاب والفهم، تحصيلي العلمي ضعيف.
رغم أني أكملت دراستي منذ 7 سنوات في مجال الهندسة الكهربائية لكن لم أتقدم لأي وظيفة بسبب الخوف والفشل، وبالرغم من ذلك لم أستسلم لهذا الأمر، بل حاولت أن أجد الحلول من خلال زيارة طبيب نفسي منذ 10 سنوات تقريبا، فصرف لي دواء مضادا للاكتئاب (انفرنيل) بعد مدة أحسست بنشوة لم أحس بها في حياتي، لكن لم أستمر على العلاج بسبب الظروف، فلا مال ولا دعم من العائلة؛ لأنهم يروني في حالة جيدة وأنا على عكس ذلك.
خلال تلك الفترة تأتيني أوقات أتضايق فيها من حالتي، وأبحث عن طبيب آخر كون الطبيب الأول غير مكان عمله، وأعطاني نفس الدواء، ولم يعط أي نتيجة معي!
مرة تضايقت كثيرا فأقدمت على تناول جرعة كبيرة من الدواء، أنا أعاني من احتقار للذات وتهميشها بشكل كبير، وتلعثم وبطء في الكلام، وعزلة تامة عن المجتمع، وشعور بالحزن وعدم الاستمتاع بأي شيء، وعدم الالتزام بالصلاة، وعدم الثقة بالنفس والخوف، وممارسة العادة السرية بشكل رهيب، والتردد في اتخاذ القرارات، وخمول شديد.
أنا مدرك أن عملا كبيرا ينتظرني كي أتغير إلى الأفضل، فأرجو من فضيلتكم أن ترشدوني بعد الله عز وجل، إلى أن أجتاز هذه المحنة التي أرقتني.
جزاكم الله خيرا.