السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
عندي الكثير من الدراسة، ومشكلتي هي في أسرتي أبي وأمي؛ حيث إنهما لا يقومان بدور التوجيه والتربية على الإطلاق لإخواني، وعندما أنظر لإخوتي وهم يرتكبون تصرفات سيئة يكذبون، أو لا يصلون، أو يسيؤون الأدب مع أبي وأمي أنفسهم أغضب كثيرًا ثم أترك دراستي، وألتفت إليهم لأعاقبهم على أخطائهم المتكررة التي لا يحاسبهم عليها أبي وأمي، وأكثر ما يقهرني أنني عندما آتي لتوجيههم ومعاقبتهم على ما فعلوا أتلقى اللوم والكره من بعضهم، وتشاجرت عدة مرات مع أمي بسبب ذلك الأمر، على الرغم أنني في فترة سابقة كانوا يسمعون كلامي، وأخلاقهم عالية، ويحفظون القرآن، والأمور جيدة، ولكن بعد فترة انشغلت عنهم بالدراسة، ولم يتابعهم أحد من ناحية التربية الدينية، فتراجع مستواهم للأخير.
المهم أنني عندما أبذل وقتي وأنا أنصحهم وأوجههم بكل الطرق والوسائل أكون في نظر أمي وفي نظر بعضهم أني أنا المخطئ، ثم تقول لي لا تقس عليهم لكي لا يكرهوك، وغيّر أسلوبك، والقضية أنني فعلا غيرت أسلوبي، وأعاملهم بكل محبة، وبكل أسلوب جيد، لكن على الرغم من ذلك يقولون لا تقس عليهم لكي لا يكرهوك.
أنا أقول في نفسي فرضًا إن أسلوبي قاس -وهذا ليس صحيحًا-، فأن يكون هناك أسلوب يوجه الأولاد خير من ألا يكون هناك أي أسلوب، يعني أنا لا أعرف ماذا أفعل! أضيع وقتي، وأحاول نصحهم ومعاقبتهم أحيانًا، ثم تأتي أمي وتزيل العقاب، فيظن إخوتي أنهم على حق ويكرهوني.
ماذا أفعل؟ هل أقول لهم لم يعد لي علاقة بالتوجيه والتربية، وأنتم ربوهم على طريقتكم؟ وهل هي مسؤولية الأب والأم، أم علي واجب في الإسلام أن أقوم بذلك؟ وماذا أفعل إن لم يُطيعوني على الرغم من انشغالي؟ وأنا آسف على الإطالة، لكن الأمر يزعجني.