السؤال
السلام عليكم
أعاني من اللحمية في أنفي، فعند التنفس هل يكون من فمي أو أنفي؟ أقصد ما التنفس الصحيح الذي يدخل الأكسجين للرئة والجسم والقلب من الأنف أو الفم لمريض اللحمية؟
السلام عليكم
أعاني من اللحمية في أنفي، فعند التنفس هل يكون من فمي أو أنفي؟ أقصد ما التنفس الصحيح الذي يدخل الأكسجين للرئة والجسم والقلب من الأنف أو الفم لمريض اللحمية؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن التنفس الصحيح هو من الأنف حيث أن للأنف فوائد عديدة، فسبحان الله هو يؤدي وظيفة تنقية الهواء من الغبار والعوالق الجوية، والعوامل المرضية من قطيرات ورذاذ حامل للأمراض, وهو يرطب الهواء الداخل للقصبات والرئتين, وهو يدفئ الهواء البارد في الشتاء ليصل لحرارة الجسم قبل الوصول للبلعوم مهما كانت درجة الحرارة منخفضة في الخارج, وهو أيضا يبرد الهواء الحار في الأجواء الشديدة الحرارة, كما أن له وظيفة الشم وتمييز الروائح.
وأما من ناحية الإشباع التنفسي فالإنسان لا يصل لحد الإشباع والارتواء من التنفس إلا عن طريق الأنف، حيث أن تيار الهواء بحاجة للمرور من مكان ضيق نسبيا (الأنف) حتى يكتسب التسارع المطلوب بحيث يدخل الرغامي والقصبات بتيار قوي يمكنه من الوصول لكامل الرئة، على عكس التنفس الفموي، حيث مجرى الهواء واسع مقارنة مع الأنف، وهذا لا يعطي تيار الهواء المتسارع المطلوب الذي تحدثت عنه، وللمثال فأنت عندما تفتح نافذة فتحة ضيقة تحس بتيار الهواء سريعاً وقوياً يدخل الغرفة، وأما عندما تفتح النافذة فتحة كاملة فالتيار الهوائي يصبح بطيئا ومنسابا بهدوء، فكذلك المقارنة بين الأنف الضيق نسبيا والفم الواسع نسبيا.
بالنسبة للحمية فهي عند البالغين تكون داخل الأنف، وهي ما يدعى طبيا بضخامة القرينات الأنفية، وسبب التضخم غالبا هو تحسسي.
العلاج هو بالوقاية من أسباب التحسس مثل العطور والدخان والغبار والمنظفات القوية، وبالإضافة للوقاية هناك العلاج الدوائي بمضادات التحسس وبخاخات الكورتيزون الموضعية، والحل الأخير جراحيا إما بكيّ القرينات بالكهرباء أو بالليزر أو بالاستئصال الجزئي لهذه القرينات، بحيث تصبح أصغر حجما قليلا.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.