السؤال
السلام عليكم
الدكتور الفاضل أشكر لك إجابتك على استشارتي برقم (2230671)، التي لم أتطرق فيها للحديث الكامل عن حالتي أو تفصيلها، ولم أتطرق للجوانب الأخرى.
دواء سيلابكس (ساليباكس) لم أستطع تحمله من الناحية العضوية والنفسية، فمن الناحية العضوية سبب لي -أكرمكم الله- غثيانا واستفراغا بمعدل تقريبا أربع أو خمس مرات استفراغ باليوم، ومن الناحية النفسية سبب لي قلقاً وخوفاً واكتئاباً شديداً.
الأن تركت الدواء من نفسي بعدما استبدل لي الدكتور الفافرين، وأهلي وبخوني وقالوا: إنه لا ينبغي الذهاب للطب النفسي، ولا يريدون أحدا أن يراني أراجع عند طبيب نفسي، ولا توجد سيارة تذهب بي، ولا أجد أحدا، خاصة أني ذهبت من البداية دون اقتناع من أهلي، ولم يفد معي تناول الدواء الفافرين وعلاج ساليباكس.
الآن تركت مراجعتي للدكتور وتركت علاجي منذ شهر، وأشعر بالتشتت، وعندي انقلاب مزاج، فأحيانا أكون فرحة ولكن ينقلب مزاجي فجأة ويأتيني اكتئاب وخوف وقلق وأفكار سلبية، وهذا الأمر معي من بداية مرضي، وأحيانا تتعبني الوسوسة وترجع لي أعراض الخوف على أختي التي ربتني، أخاف من فقدانها وأتخيل الحياة من دونها، وأقلق وأحزن، وأبكي وأتخيل حالي بدونها، فأشعر باليأس، وأشعر بالانهزام وعدم الرغبة بالحياة.
أنا إنسانة عاطفية جدا ولا أحتمل دمعة أحد، ولا أريد أن يجرح أحد بسببي أو يتألم حتى وإن كان ألد أعدائي، وأفضل أن أنهزم أمامه ولا أبكيه أو أشعر بإحراجه، وإذا خرجت كلمات مني بالخطأ لأختي عندما نتخاصم ولو كانت هي السبب وهي من تشتمني أشعر بالحزن لأجلها، وأفكر بها وأبكي، وأشعر بتعب وإحراج من هذا الأمر، وأشعر أني لا أهتم بنفسي من أي ناحية، ويهمني الناس، ولا أريد أحدا أن يتأذى.
سمعتُ بالانتكاسة، وأصابني الخوف من ذلك، وأشعر بأنه حتى العلاج النفسي الدوائي لن يفيدني، فقد تحطمت كليا بعدما جربت دواء فافرين ولم ينجح معي.
الآن انقطعت بي كل السبل، وليس لي إلا الله ثم ردك علي يا دكتور، أرجو أن تجيبني، ما الحل لحالتي؟ وكيف أشرب الدواء وكيف أنهيه؟ أرجو أن تشرح ذلك، وما اسم الدواء الذي يناسب حالتي؟ علما أني بدون طحال فقد تم استئصاله منذ فترة من الزمن، أعلم أن كلامي ليس مرتبا، فجزاك ربي خيرا لفهمك ما أعنيه.