السلام عليكم

أشكركم من قلبي علي هذا الجهد المتميز، وجعله بميزان حسناتكم.

دكتوري الفاضل، يعلم الله كم أتألم وأنا أسرد لكم حالتي، لأنها فعلاً أتعبتني، بشرتي متعبة جداً، ومن يراها يعطيني أكبر من عمري.

أنا فتاة أبلغ من العمر 26 عاماً، كنت طوال الوقت وأنا في الشمس، ولم أضع واقياً في حياتي، وحتى طوال فترة دراستي في الكلية، لم أضع واقيا للشمس، أو أضع لنفسي جدولاً للاهتمام بها، ولكنها كانت بيضاء صافية متوهجة، رغم إهمالي لها.

في السنتين الماضيتين، كانت المفاجأة، بدأ يظهر لي كلف، وبقع في خدي، وأنفي، وجبهتي، وبشرتي أصبحت متقدمه في العمر، رغم أنني شابة، فلم أعالجها، أو أعطيها اهتماماً.

الآن بعد سنتين من ظهور البقع، قررت العلاج، عند أخصائي الجلدية، وكان علاجي كالأتي:
1-مقشر pigmanorm‏ مرتان في الأسبوع.
2-‏ ‏‎eldoquin forte‏ مرة واحدة في الليل.‏
3‏ ‏- selvert clear ‎ مرة واحدة في المساء.
4 -حبوب جلوتيين مرة باليوم.
5 -واقي شمس من افين ولاروش بوسي.

أكملت إلى شهرين وعشرين يوماً، علي هذا العلاج، شعرت ببشرتي تتحسن عن السابق، ولكن الدكتور قال لي: مدة هذا الكورس العلاجي هي 3 أشهر، وقد قاربت فترة العلاج علي الانتهاء، ولم أحصل علي النتيجة التي أبحث عنها، لأن الكلف مازال واضحاً، مع أنه خف عما كان عليه.

سؤالي الأول:
هل من الممكن أن تعود بشرتي صافية مثل السابق؟ ومتى؟ وما رأيك بالعلاج؟ وهل هناك نصائح توجهها لي؟

سؤالي الثاني:
دكتور تهمني إجابتك علي هذا السؤال حفظك الله، وهو:
عند تعرضني بفترة العلاج للشمس، تعود بشرتي كالسابق بها البقع، والكلف يكون واضحاً جدًا، وتعرق المسامات، وإرهاق، وشحوب، بالرغم من وجود واقي الشمس، وتكراره كل ساعتين، وتغطية وجهي بالنقاب الأبيض، فلماذا يحصل لبشرتي ذالك؟ في الحرارة والشمس؟ وهل كل فترة علاجي ضاعت بلا جدوى، وأنا استغرب ظهور تلك البقع بقوة مجدداً، مع إنها كانت ضئيلة عن السابق.

علماً بأني أضع عليها كمادات من الثلج من ماء الورد، وبعد يومين أو أكثر يعود ويخف الكلف والبقع.

السؤال الثالث:
هل استطيع أن استعمل هذا العلاج لإزالة البقع والتصبغات في أي مكان بالجسم، حتى في المنطقة الحساسة، والمرفق، والركب.

السؤال الرابع:
لماذا في وقت العلاج عند وضع قناع، أو ماسك على بشرتي، تظهر البثور بوجهي، هل أصبحت بشرتي حساسة؟ ولا تتحمل؟ حتى إذا ذهبت لحمام البخاري، وتعرضت بشرتي للبخار، فإنها تكون مجهده، ومتعبه، وتظهر بقع حمراء.

أعتذر عن الإطالة راجية الله أن يمد في أعماركم لكسب الأجر والدعوات.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رغد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التعرض لأشعة الشمس باستمرار، من أهم العوامل التي تؤدى إلى اسمرار البشرة، وظهور علامات التقدم في العمر، و يجب تجنب التعرض لأشعة الشمس قدر المستطاع، واستعمال المستحضرات الواقية منها باستمرار، صباحًا يوميًا لعدة شهور، حتى يقل النشاط الصبغي، وتستطيع أن تعمل الكريمات المبيضة بكفاءة عالية.

حيث إن استعمالها إذا لم يكن مقرون بالحماية الفعالة من الشمس، فلن يكون له مردود حقيقي في التبييض، ويجب أن تختاري واقيا من الشمس بمعامل وقاية مرتفع نسبياً، اعتبارا من 30 و أعلى، و أن تكون على العبوة علامة (+)، لكي يقي المستحضر من الأطوال الموجية المختلفة لأشعة الشمس.

يمكن استعمال مستحضرات مثلAnthelios gel cream,) melascreen)، إذا رغبتي في ذلك، ومنها النوع الذي ذكرته في الاستشارة، و المصنع بواسطة لا روش بوسى.

بالنسبة للعناية بالجلد ونضارته، وكيفية الاهتمام به، وتجنب أو تقليل العوامل الخارجية التي تؤثر علية، فإليك النصائح التالي ذكرها:

- الاهتمام بالصحة العامة الجيدة، والتأكد من عدم وجود أمراض أو مشكلات تؤثر عليها، مثل: الأمراض المزمنة، وتجنب الحميات الغذائية الغير صحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء والأنيميا، تناول بعض الأدوية، والتوتر والقلق وغير ذلك، وتدارك وعلاج أي من تلك المشكلات إن وجدت، لا قدر الله.

- الاهتمام بالتغذية الصحية (لابد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية والفيتامينات، والمعادن وبالأخص التي تحتوي على فيتامين A، مثل: الجزر، والسبانخ، والمشمش، وفيتامين C، مثل: البرتقال، والفراولة، والطماطم، وشرب كمية كافية من الماء يوميًا.

- الاهتمام بممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية للجلد.

- تجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يومياً من الأمور المهمة؛ لصحة ونضارة الجلد، مع تجنب التعرض للعوامل البيئية الضارة، مثل: التدخين.

- غسيل الوجه مرة صباحًا، ومرة مساءً يوميًا، باستخدام منظف جلدي لطيف مناسب، لنوع بشرتك لتنظيف الوجه من والدهون.

- تجنب التعرض للشمس فترات طويلة، واستعمال كريم الحماية من الشمس صباحًا يوميًا، وترطيب الجلد باستمرار، وبالأخص بعد غسيل الوجه والاستحمام.

إتباع هذه التعليمات، وبالأخص الحماية من الشمس كما ذكرت سابقًا، سيكون كافياً في سنك المبكر، ولا داعي لاستخدام الكريمات المذكورة بعد انتهاء الثلاث شهور، باستثناء واقي الشمس، مع الالتزام بالتعليمات المذكورة ومع الوقت سوف تتحسن الأمور بشكل كبير- إن شاء لله -.

كما ذكرت سابقًا للشمس آثار كثيرة على البشرة، منها الذي يظهر سريعًا مثل الاحمرار، ومنها من يحتاج بعض الوقت، مثل ظهور البقع الداكنة، والكلف، وما شابة، ومع اتباع التعليمات السابقة، والوقاية الجيدة من الشمس، سوف تقل تلك الشكاوى بشكل ملحوظ – إن شاء لله-.

وفي العادة تستخدم تلك المستحضرات لعلاج اللون الداكن، الناتج عن التعرض للشمس في الوجه، وبالنسبة للأماكن الأخرى الداكنة، يمكنك استعمال كريم (الاربتين)، المبيض للمناطق الحساسة، بواقع مرة واحدة مساء يوميًا، لمدة تتراوح من شهر إلى شهرين، على حسب النتيجة، والتأكد من عدم حدوث التهابات متكررة، تلتئم بلون داكن.

يجب كذلك الحفاظ على الوزن المثالي، لتجنب الاحتكاك الدائم، وتلف الجلد، ويمكن استعمال الكريمات التي تحتوى على (الساسيلك اسيد)، (و اليوريا)، على مفاصل الكوعين، والركبتين، بالإضافة إلى الكريم المبيض المذكور، لتنعيمهم والتقليل من سمكهم، مما يساعد على تحسن اللون الداكن، وتسهيل عمل الكريم المبيض نتيجة ذلك، وأنصح بزيارة طبيب أمراض جلدية، لتقييم المشكلة اكلينيكياً، ومتابعة التحسن، والوقوف على أي متغيرات قد تحدث، ويقوم الطبيب المعالج أيضاً بتقييم مشكلة حب الشباب، والآثار المصاحبة، ووصف العلاج المناسب.

أتصور أن تلك النصائح والعلاجات المذكورة كافية في الوقت الحالي، ولا داعي لاستعمال أي قناعات، أو حمامات بخار، قد تسبب التهابات أو تحسسا تلامسيا يظهر في صورة حبوب، أو احمرار، أو أشكال أخرى، ويجب استشارة الطبيب للتعرف على تلك الأشياء، قبل الإقدام عليها، وإذا ما كانت مناسبة لك، أم لا، ويجب المتابعة مع طبيب الأمراض الجلدية، لتقييم الحالة باستمرار، والوقوف على أي متغيرات، وعمل ما يلزم.

وفقكم الله، وحفظكم من كل سوء.