الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي التغذية التي تعالج حالتي وتخلصني من الإمساك ومشاكل البطن؟

السؤال

السلام عليكم..

ما هي المكملات الغذائية التي يمكن أن تفيد حالتي؟ وهل لها أضرار على المدى البعيد؟ وكيف أتبع نظاما غذائيا صحيا أتجنب فيه المعلبات أو أقلل منها؟

كما أنني أعاني من وجود إمساك، ودم في البراز، وشرخ، ومن القولون العصبي أيضا حسب تشخيص المنظار قبل 3 سنوات، أما البراز فليس له صيغة ثابتة، فلونه مرة أصفر، أو أسود، أو أخضر، أو بني، وله أشكال متعددة، مرة بشكل طويل، ومرة دوائر، ومرة بحجم عادي، أو إسهال، والدم أحيانا ألاحظه على البراز من الخارج، أو على الشرج، ينزل مع غازات في البطن، وآلام أحيانا في أسفل الجهة اليسرى، لكنها ليست شديدة كالانقباض، وأحيانا في أعلى المعدة، فما هذه الأعراض؟

علما بأنني أعاني من النحافة منذ خمس سنين، أكسب قليلا من الوزن ثم أفقده، وساعد يدي كالأطفال، علما بأني أمارس رياضة المشي -والحمد لله- يوميا نصف ساعة، وأكثر من أكل الخضار والفواكه، ولو تركتها يومين إلى ثلاثة أيام؛ أجد أن حالة الإمساك عادت، فما هي التغذية التي تنصحوني بها؟ وكيف أعرف ما بي؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تكرار نوبات الإمساك بالتناوب مع الإسهال، ووجود غازات وانتفاخ في البطن، مع الشعور باختفاء تلك الأعراض قليلا بعد قضاء الحاجة؛ إشارة إلى مرض القولون العصبي.

والقولون يمثل الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة، وفيه يتكون البراز أو الغائط -أعزكم الله-، وفيه يتم امتصاص الماء المطلوب للجسم، فإذا لم يشرب الإنسان كمية كافية من الماء؛ فإن القولون يأخذ كل الماء الموجود في البراز، ويتركه يابسا في صورة إمساك، وإذا تعود الإنسان على شرب كمية كافية من الماء؛ فإن جسمه يأخذ حاجته من الماء ويترك الباقي في القولون، فتحدث ليونة في البراز طبعا، مع وجود كمية كافية من الألياف في الطعام، مثل: الخضروات الطازجة والمطبوخة، والخبز الأسمر، وشوربة الشوفان، وتلبينة الشعير المطحون والمغلي في الماء أو الحليب، والقمح النابت (جنين القمح)، وهذه الأطعمة تحتوي على كثير من الألياف والسوائل الضرورية للقولون، وبالتالي يخرج البراز أو الغائط لينا، وتقل تبعا لذلك كمية الغازات الخارجة والمتكونة من تخمر الطعام.

ولعلاج القولون:
يمكنك تناول حبوب Spasmocanulase قرصين ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، وحبوب Colospasmin قرصا ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، حتى تختفي الأعراض، ثم عند الضرورة بعد ذلك، ويمكنك تناول خليط مكون من مطحون: الكمون، والشمر، والينسون، والكراوية، والهيل، وإكليل الجبل، والقرفة، والنعناع، وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخة مع زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص -إن شاء الله-، مع ممارسة الرياضة، خصوصا المشي، وهذا سوف يؤدي -إن شاء الله- إلى انتظام حركة القولون، والمساعدة في الإخراج الطبيعي، والتخلص من الغازات، والتجشؤ، وآلام المعدة والقولون.

ولا مانع من عمل تحليل للبراز لثلاثة أيام متوالية، حتى نضمن دقة التحاليل، لأن الطفيليات، والجارديا، وأكياس الأميبا المتحوصلة، وكذلك البكتيريا من النوع E-Coli، ربما لا تظهر في التحليل الأول، فتظهر في التحليل الذي يليه، والعلاج يعتمد على نتيجة التحاليل.

وعموما بإمكانك تناول أقراص furazol قرصين ثلاث مرات يوميا، مع تناول حبوب suprax 400 mg قرصا واحدا يوميا لمدة أسبوع، وهذا سوف يقضي على أية جراثيم أو طفيليات موجودة في البراز، ويحسن ويعيد قوامه إلى الوضع الطبيعي، مع الحرص بعد ذلك على تناول الأطعمة ذات الألياف، وشرب السوائل، وترك وجبات المطاعم والوجبات السريعة قدر الإمكان.

مع الحرص على تناول كبسولات رويال جلي، واوميجا3 مرة واحدة يوميا، وحبوب الخميرة قبل الوجبات ثلاث مرات يوميا، لفترة من 2 إلى 3 شهور، وهذا سوف يساعد في إمداد جسمك بما يحتاج من الفيتامينات والأملاح المعدنية، ويساعد في تقوية الدم -إن شاء الله-.

ويمكن وصف الأدوية المضادة للاكتئاب في علاج هذا المرض، مثل: cebralex 20 mg، وهذا الدواء يحسن الحالة المزاجية، ويعطي الشعور بالراحة النفسية، ويعالج الاكتئاب، مع الاستمرار على تناول الدواء 6 شهور متواصلة، ثم التوقف عنه، وسحبه بالتدريج، عن طريق أخذ نصف قرص يوميا، ثم نصف قرص يوما بعد يوم لعدة شهور أخرى، وهذا سوف يؤدي -إن شاء الله- إلى تحسن الشهية، بالإضافة إلى ما ذكرناه من تناول وجبات خفيفة، ومتكررة، ومليئة بالسعرات الحرارية، حتى يزيد الوزن.

مع المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد، وذلك من خلال: الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، خصوصا المشي والركض، فكل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.

وفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً