السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 23 سنة، طالب بالجامعة وحاليًا خريج، مشكلتي تواجهني منذ 4 سنوات تقريبًا، وهي السطحية والغباء في بعض الأمور، وخصوصًا الدراسة، أنا وحيد وليس لدي إخوة، ومنذ أن كنت صغيرًا وأنا أدرس وحدي، وأفهم وحدي، وأحب مساعدة الناس.
عندما تخرجت من الثانوية كانت نسبتي 96%، وبعدها دخلت الجامعة وتخصصت في الحاسب، وأول سنة كنت مجتهدًا وكان معدلي (3) وبعدها انقلب الوضع رأسًا على عقب، وأصبحت أحصل على درجات متدنية، وعندما أذاكر وآتي للاختبار؛ أجد زملائي يعرفون أشياء أكثر مني.
أشياء تافهة تجدها بالمادة، وتسألني عنها لا أعرفها، ولا أعلم هل تركيزي ضعيف أم ماذا؟ وربما هي أمام وجهي، ولكن لم أرها، لا أعلم لماذا؟ هل مذاكرتي مهملة، أم أني لم أعد أهتم؟
بدأت أبحث عن علاج، وتناولت مكملات غذائية، وحاولت أن أحسن صلاتي، ولكن بعض الأحيان أصليها بخشوع وبعض الأحيان على عجالة، وكثيرًا ما أسجد السهو بسبب النسيان، وابتعدت عن مواقع التواصل الاجتماعي؛ لما فيه من اختلاط ولكن دون جدوى.
أخبرت نفسي: أنني يمكن أن أكون محسودًا، وشربت ماء زمزم مقري فيه، ولكن دون جدوى، حتى أني كلمت نفسي وحاولت أن أحفزها ولكن دون جدوى، وقرأت بعض الكتب لإبراهيم الفقي -رحمه الله- ولكن دون جدوى رغم أنني تحمست مع كتبه.
أخيرًا اليوم بعدما كنت بالاختبار وأخطأت أخطاءً شنيعة، ربما لا يخطئ فيها أصغر مني سنًا، ولو جاء نفس الاختبار مرة أخرى لحللته وأنا مغمض العينين، ولكن اقتنعت أني غبي، ومهما فعلت سأبقى كما أنا.
لا أريد أن أخيب تعب أمي وأبي وأريد أن يفتخروا بي، وأريد أن أفهم وأعود كالسابق، لا أريد أن يوجهني أحد، أريد أن أكتشف بنفسي المعلومة قبل أن أخطئ، ولكن الإحباط بدأ يسيطر عليّ.
أخيرًا كان أملي الله، ثم أنتم لأطرح مشكلتي التي ربما لم أفهمها؛ بسبب عدم إدراكي لها.
شكرًا لكم.