السلام عليكم

منذ عدة سنوات وقعت على ركبتي، وشعرت كأن كيسًا هوائيًا تحت الركبة، قمت بتحريكها بقوة، فشعرت أن الانتفاخ تحتها قد زال أو بالأحرى قد انفقأ، كنت طفلاً، ولمْ أبالِ، وعدت للعب.

المشكلة منذ فترة، وفي النادي الرياضي، وعند القيام ببعض التمارين شعرت باحتكاك وحرارة في الركبة، سألت طبيبًا عامًا، فقال لي: لا مشكلة، تحت التمارين سيزول الألم، وقد يكون السبب من قلة الحركة سابقًا، ولو أن ركبتك أصابها مكروه لما قدرت أن تتحرك.

فما رأيكم؟ أفيدوني.

شكرًا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما حدث ليس بالطبع فقاعة هواء، ومن أين يأتي ذلك الهواء في منطقة مغلقة؟! ولكنه شد عضلي جزئي لبعض الألياف العضلية، ثم ما لبث أن زال وارتخت تلك العضلات مرة أخرى؛ ولذلك لا أثر لذلك السقوط على مفصل الركبة.

ما تجده الآن هو بعض الخشونة في المفصل، وما يبطنه من غضروف على عظام المفصل الكبيرة عظمة الساق، ومن فوقها عظمة الفخذ، وهذا الاحتكاك مع طول المدة قد يؤدي إلى التهاب في المفصل، ويعرف ب (Knee osteoarthritis)، ويحدث هذا المرض؛ بسبب بعض التآكل في الغضاريف الناعمة التى تغطي سطح المفصل، ويصاحب هذا التآكل التهاب في الغشاء المبطن للمفصل (الغشاء السينوفي) المسئول عن إفراز السائل الذي يساعد على تزييت سطح المفصل، وسهولة الحركة.

من أعراض ذلك المرض الألم، وهو الشكوى الأساسية، ويزيد أكثر مع المجهود، مثل: صعود السلالم.

والعلاج: عن طريق عمل كمادات ساخنة أثناء الاستحمام، وكمادات باردة، ثم كيس به قطع من الثلج حول المفصل في أوقات مختلفة، حيث إن لكل منها فائدة، بالإضافة إلى الدهانات الموضعية.

هناك الكثير من الأدوية التي تساعد في العلاج، مثل: (celebrex 200 mg)، مرتين في اليوم، مع باسط للعضلات، مثل: كبسولات (myolgin)، ثلاث مرات يوميًا، وراحة المفصل عن طريق التدريب الخفيف لا العنيف، مع الحرص على تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية، 50000 وحدة دولية، كل أسبوع كبسولة لمدة 2 إلى 4 شهور، مع شرب الحليب، والغذاء الصحي المتوازن.

وفقكم الله لما فيه الخير.