السلام عليكم

جزاكم الله خيرا على هذا الموقع وعلى جهدكم المتواصل، وبعد:

أنا أعاني من إفرازات ذات لون أصفر، وتتراوح غالباً بين الأصفر الغامق السميك وبين الأصفر الشفاف، وتصاحبها رائحة أحياناً، وأحياناً أخرى يكون لونها أبيض شفافا، مما يصعبُ علي معرفة إذا احتلمت أثناء نومي أم لا، فأصبحت أقيم احتلامي بالفتور، وعند ظهور أي إفرازات أغتسل بعدها، حيث أنني أعاني من التهاب في مجرى البول، فهل تصرفي صحيح؟ أم ماذا أفعل؟

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفيف الشجر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بنيتي -عافاك الله- ليس لتلك الإفرازات علاقة بالاحتلام، ولكنها تحدث بسبب وجود التهابات بكتيرية في المهبل تؤدي إلى ظهور تلك الإفرازات الصفراء أو الخضراء، مع وجود رائحة كريهة في معظم الأوقات، ووجود التهابات بكتيرية في المسالك البولية يساعد على زيادة المشكلة، وبإمكانك تناول كبسولات SUPRAX 400 MG والجرعة كبسولة واحدة يوميا لمدة 10 أيام، وللتخلص من مصدر أساسي من مصادر عدوى الجهاز التناسلي أو المهبلي، وهو التهاب المسالك البولية مع تناول فوار مثل uricol، والجرعة كيس واحد على بعض الماء مرتين يوميا.

ويفضل عدم الاستحمام جلوسا في مطهرات أو رغاوي أو شامبو، ومن الأسباب أيضا: احتكاك الملابس الداخلية الضيقة المصنوعة من النايلون والألياف الصناعية، ولذلك يجب ارتداء ملابس قطنية داخلية واسعة، ويمكنك قبل البدء في جرعات المضاد الحيوي عمل تحليل ومزرعة بول لمعرفة نوع الميكروب والمضاد الحيوي المناسب له، وعموما الدواء المذكور يناسب في معظم الأحوال ميكروبات المسالك البولية -إن شاء الله-.

ومن الأسباب استعمال المطهرات والغسول يؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في المهبل، ناتج عن قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية والتي تنظف الفرج ذاتيا، وهذا يؤدي إلى نمو وتكاثر البكتيريا الضارة التي تؤدي إلى الالتهابات وما يليها من الحكة والإفرازات والرائحة الكريهة، ولذلك لا ننصح بهم ويكفي الاستحمام وقوفا، وعدم النزول في حمامات السباحة العامة لزيادة العدوى بها.

والعلاج في تناول دواء فلاجيل flagyl 500 mg لعلاج تلك الالتهابات، ولكن يجب أن يؤخذ ثلاث مرات يوميا لمدة 14 يوما، وتناول قرص واحد من telfast mg 180 مساء قبل النوم، بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة بالفم من دواء الفطريات diflucan 150 mg، ويمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى لعلاج فطريات الفرج، وهذا العلاج -بأمر الله- سوف يخلصك من تلك الروائح الكريهة، ومن تلك الإفرازات والحكة، ويعيد إليك ثقتك بنفسك -إن شاء الله-.

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.