السلام عليكم

عملت عمليةً في الأسبوع الماضي، وهي عملية منظار للكتف، قال لي الدكتور: إن هناك احتكاكًا في العظام. وهذا الشيء سبب لي اختناقًا في الأوتار، -والحمدالله- العملية ناجحة.

سألت الدكتور: إذا كنت أستطيع أن أحقن حُقن البلازما في الكتف المصابة بعد العملية؟ فقال: لا؛ لأنها ليست جيدة.

مع العلم أنني ذهبت إلى أحد الأطباء قبل سنوات، وشخصني أنّ لدي التهاب أوتار خفيفًا في الرسغ. ولا أريد أن أحقن (الكورتيزون)؛ لأنني حقنت بما فيه الكفاية.

السؤال هنا: أنا ذهبت لأكثر من دكتور، وهناك تضارب في الاقوال؛ الأول يقول: حُقن البلازما جيدة. والآخر يقول: ليست جيدة.

مع العلم أني أريد أن أحقن هذه الإبر (إبر البلازما) في الكتفين والكوعين والرسغين، أريد أن أحقنها، حتى لوكانت أوتاري سليمة؛ لأنني سمعت أنها مفيدة جدًا للرياضيين.

ما نصيحتكم؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ khaled حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تستخدم حقن البلازما (PRP) لعلاج التهاب الأوتار والعضلات والأربطة بشكل واسع، ولكن يجب أن يتمّ ذلك في مراكز طبية متخصصة أو عند استشاري عظام متخصص، وقد اعتمدتها منظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لتكون طريقة روتينية في علاج أمراض العظام والمفاصل، خصوصًا عند ما تكون الغضاريف التي تغطي المفاصل الكبيرة بها بعض الخشونة؛ نتيجةً للإصابات السابقة، وتآكل جزء من تلك العضاريف والأربطة المحيطة بالمفاصل.

يتمّ تحضير الحقن عن طريق سحب عينةِ دمٍ من المريض، يتم فصل البلازما عن طريق جهاز الطرد المركزي، وتتم هذه العملية في حوالي 15 دقيقة، وبعد ذلك يتم زيادة تركيز الصفائح الدموية وعوامل النمو في البلازما حتى 500% أكثر من العدد الطبيعي لها.

عوامل النمو، هي مواد كيميائية تقوم بإنتاج الأنسجة والخلايا، وتساعد على سرعة التئام الجروح وتقليل الالتهابات بعد الإصابات، كما تساعد على عودة الخلايا والأنسجة إلى شكلها الطبيعي بعد تعرضها للجروح أو الإصابات، وأكثر المستفيدين من هذه الحقن، هم الرياضيون؛ لأن الدورة الدموية لديهم غنية وجيدة، عكس غير الرياضيين؛ ولذلك لا بأس من تجربة تلك الحقن بشرط الممارسة والخبرة.

وفقك الله لما فيه الخير.