الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلاج السابق لم يأت بنتيجة، ما العمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيرا علي المجهود، والاهتمام بالقراء, أنا صاحبة الاستشارة رقم 2245439 التي تفيد بوجود تورم في منطقة العانة، وتفضلت المختصة بالإفادة أن هذا التورم هو دهون في الجسم، ولكن لا أعاني من أي زيادة في الوزن، وأيضا عندما كنت أشعر بالحكة أقوم بوضع كريم لوتيدرم، فيختفي هذا التورم خلال يوم واحد، ولكنه يعود بعد أقل من أسبوع.

وأخيرا أصبت بالتهاب في المثانة، وسألني الطبيب عن وجود حكة وإفرازات، ووصف لي levoxin المادة الفعالة levofloxacin 500 لمدة خمسة أيام، واختفى التورم من اليوم الثالث من استخدام الدواء، وظننت أنه لن يعود مرة أخرى، ولكن عاد مرة أخرى بعد ثلاثة أسابيع بعد استخدامي للفوطة الصحية.

مع العلم أنني كنت أعاني من دورة غزيرة لعدة سنوات تسببت في أنيميا (9)، ولكن الآن أصبحت قليلة، ولكن أعاني من الكدرة والصفرة قبل الدورة لمدة ثلاثة أيام تقريبا قبل كل دورة.

وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس المقصود بتراكم بعض الدهون في منطقة العانة أن الإنسان يعاني من السمنة، بل هناك تراكم طبيعي لبعض الدهون في منطقة العانة، تؤدي إلى ارتفاعها عن المنطقة المحيطة بها وتعتبر من ملامح جمال المرأة.

ولكن من الواضح أن التورم يأتي ويختفي، وهذا لا يحدث إلا في وجود حساسية في المكان، بسبب كريمات إزالة الشعر أو حلاقة الشعر بالموس وما يسببه من بعض الجروح الخفيفة والحكة، وكذلك بسبب كريمات تفتيح البشرة، ولذلك يجب التوقف عن كل ذلك وإزالة الشعر بالحلوى الطبيعية، وارتداء ملابس داخلية قطنية واسعة، ويمكن دهان كريم cutivateمرة واحدة يوميا على المكان، وتناول قرص telfast 180 mg مرة واحدة ليلاً لعلاج التورم والإحساس بالحكة.

وغزارة الدورة أو (polymenorrhagia) وهي تعني نزول الدورة الشهرية مصحوبة بكثير من الإفرازات البنية؛ بسبب الخلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن حدوث الدورة الشهرية، حيث يصبح هرمون إستروجين وحدة هو المسؤول عن الدورة ويقل كثيرا هرمون بروجيستيرون بسبب ضعف التبويض، وهذا النقص يؤدي إلى زيادة سماكة بطانة الرحم على حساب النمو الطبيعي للبطانة، وإلى النزيف المتكرر، ونزول الإفرازات، وزيادة عدد أيام الدورة الشهرية.

ومن بين الأسباب التي تؤدي إلى غزارة الطمث، وجود ما يعرف بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS ) كذلك فإن زيادة نشاط الغدة الدرقية، أو الكسل في نشاطها يؤدي إلى تلك الأعراض ولذلك يجب فحص صورة دم CBC وفحص هرمونات الغدة الدرقية TSH-- FreeT4 وعمل سونار على الرحم والمبايض، وعرض نتيجة التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة، وإخذ العلاج المناسب حسب التحليل والأشعة.

ولإعادة التوازن الهرموني يمكنك تناول حبوب دوفاستون التي تحتوي على هرمون بروجيستيرون صناعي Duphaston 10mg وتؤخذ قرص واحد مرتين يوميا من اليوم 16من بداية الدورة وحتى اليوم 26 من بدايتها، ثم تتوقفي عنه حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 إلى 6 شهور، وبالتالي سوف تنتظم دورتك الشهرية -إن شاء الله-.

وفي حالة الوزن الزائد، يجب العمل على إنقاص الوزن من خلال حمية غذائية، وممارسة الرياضة، مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء للمساعدة في علاج التكيس، وضبط مستوى الهرمونات، وتنظيم الدورة الشهرية، ويمكن إعادة فحص صورة الدم، وفي حال نقص نسبة الهيموجلوبين يمكنك تناول حبوب Ferose F وهي تحتوي على حديد وفوليك أسيد لتقوية الدم.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً