السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا عملت تحليلًا للسائل المنوي، ووجدت الحيوانات المنوية صفرًا، بعد ذلك ذهبت إلى طبيب فسألني إن كان هناك أحد من العائلة يعاني من العقم، فأجبته: إنه لا يوجد أحد من العائلة يشكو من العقم، وسألني عن مرض النكاف، فأجبته: إنني لم أتعرض له -ولله الحمد-، ولم أتعرض إلى أي ضربة في الخصيتين، وأبلغته أني استعملت علاج تساقط الشعر بروبيشيا (Propecia)، لمدة 6 أشهر الماضية.

عمل لي الطبيب تحاليل هرمونات، ووجد تحليل (FSH) مرتفعًا فوق (17.24)، وبعد ذلك نصحني بعملية المسح المجهري، فرفضت كلامه، وطلبت أن يكتب لي علاجًا، فكتب لي فيتامينات وعلاج (arimidex 1mg)، حبة يومياً لمدة 3 شهور، بعد ذلك ذهبت لطبيب آخر، ونصحني باستخدام (arimidex 1mg) ومعه (clomid 50mg)، آخذ من كل واحد منهما حبة يومياً لمدة 3 شهور.

أسئلتي هي:
1- هل لعلاج تساقط الشعر بروبيشيا (Propecia) دور في حدوث هذا العقم؟
2- هل يتعارض استخدام (arimidex) مع (clomid)، وهل هناك أثر سلبي على صحتي؟

أفيدوني، جزاكم الله خيرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عقار (Propecia) أو الفيناسترايد (Finasteride)، هو عقار يستخدم لعلاج تساقط الشعر، ولكن له مضاعفات جانبية، وخاصة على الرجال، ومنها: انخفاض الرغبة الجنسية، وضعف الانتصاب عند بعض الناس، أي أن العقار له تأثير مباشر على انخفاض هرمون (التستوستيرون) -هرمون الذكورة-، كذلك من الآثار الجانبية للعقار تضخم البروستاتا.

لكنْ في العادة، أن كل الآثار الجانبية سوف تتناقص إلى أن تختفي تمامًا، مع التوقف التام عن استعمال هذا العقار لعلاج تساقط الشعر.

أما تحليل السائل المنوي، فإن من أهم المكونات التي تساعد في إنتاج الحيوانات المنوية، هو هرمون (التستوستيرون)، ولكن السؤال هنا: بما أنك متزوج، هل حصل حمل للزوجة قبل ذلك؟ وهل كان تحليل السائل المنوي طبيعيًا قبل استخدام هذا العقار ثم وصلتَ إلى هذه النتيجة؟

على كل حال، إن ارتفاع نسبة هرمون (FSH) تدل على أن هناك خللًا في الخصيتين تجعلهما لا يستهلكان هذا الهرمون، وهو الهرمون الأساسي في تكوين الحيوانات المنوية في الخصيتين.

النصيحة هي الآتي: بعد التوقف تمامًا عن استعمال هذا القعار بثلاثة أشهر على الأقل، عليك إعادة تحليل السائل المنوي، فإذا كانت النتيجة كما هي لم تتغير، فلا بد من عمل تحليل عينة (خزعة صغيرة) من الخصية لفحصها تحت الميكروسكوب والتيقن أن خلايا الخصية موجودة وتعمل بطريقة طبيعية، أو أن هناك ضمورًا في الخلايا يجعلها غير قادرة على إنتاج الحيوانات المنوية.

أما الاستخدام العشوائي لهذه الأدوية التي ذكرتها، فقد لا يعطي النتيجة المرجوة.

حفظك الله من كل سوء.