أنا حامل في الشهر الخامس، وجاءتني التهابات مهبلية وبولية شديدة، وتعالجت منها -الحمد لله- باستخدام المضادات الحيوية والكريمات والغسول والتحاميل، ولكن المشكلة الآن بعد انتهائي وشفائي من الالتهابات ينزل مع البراز مخاط كثيف مع حكة في فتحة الشرج، ما هو السبب؟

مع العلم أني عملت فحص براز والدكتورة قالت: نتيجة الفحص، وما أعطتني أي علاج، ولم تضع أي اهتمام لمشكلتي، واكتفت بعلاج الالتهابات البولية والمهبلية، قد سمعت أنه قد تنتقل التهابات البراز للبول والمهبل عند استعمال الحمام، هل هذا صحيح؟ أرجو الإفادة؟ وهل قد تؤثر على الجنين؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ joli حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ظهور كمية بسيطة من المخاط في البراز, يعتبر أمرًا طبيعيًا ومقبولاً, لكن ظهور كمية متوسطة أو كبيرة, فهذا يعتبر غير طبيعي، ويجب البحث عن السبب.

وبالنسبة لك فلقد ذكرت بأنك عانيت من التهابات مهبلية وبولية شديدة، وقد تناولت لها أدوية متعددة, ويبدو بأن الإفرازات المخاطية في البراز قد بدأت بعد تناول الأدوية, وهنا فمن المحتمل أنه قد يكون لهذه الأدوية, خاصة المضادات الحيوية دور في نزول المخاط حيث قد تكون سببت بعض التخريش والتهيج لبطانة الأمعاء والقولون, مما يسبب كثرة إفراز المخاط كآلية دفاعية.

على كل حال إن كنت تلاحظين نزول مخاط فقط من دون أن يرافقه نزول دم أو ألم, فهنا أنصحك بالانتظار لبضعة أيام قليلة حوالي 4 أيام, مع استخدام كريم يسمى (كيناكومب) خلالها, دهن ثلاث مرات في اليوم على المنطقة التي تحدث فيها الحكة, فإن كانت الأعراض عندك ناتجة عن تأثير الأدوية, فستقل بالتدريج إلى أن تختفي كليًا -إن شاء الله تعالى-.

أما اذا استمرت أو ازدادت، أو ترافقت مع نزول دم، أو اسهال أو ألم, فهنا يصبح من الضروري مراجعة طبيبة أخصائية بالأمراض الهضمية من أجل عمل فحص جديد للبراز, مع عمل فحص شرجي, وقد يحتاج الأمر إلى تنظير القولون للتأكد من السبب.

إن بعض أنواع الالتهابات الهضمية قد تنتقل إلى المهبل وفتحة البول, فتسبب الالتهابات المهبلية والبولية لذلك ننصح دومًا بتنظيف منطقة الفرج من الأمام إلى الخلف, لتفادي انتقال الميكروبات التي قد تكون موجودة في منطقة الشرج إلى فتحة المهبل والاحليل.

إن الالتهابات الهضمية لا تؤثر على الجنين, لكن الالتهابات المهبلية والبولية هي التي من المحتمل أن تؤثر, فتسبب ولادة باكرة -لا قدر الله-.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائمًا.