السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قال تعالى في كتابه الكريم: {فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً}.
تبلغ والدتي من العمر 79 عاماً، منذ عام مضى وأمي تعاني من مرض الزهايمر، وقد وصف لها الطبيب علاجاً هو:(هالوبيريدول)، وعلاج (ديماكس).
تعاني أمي أيضاً من السلس، والتغوط اللاإرادي، والنسيان، والبكاء دون سبب، وعدم النوم، والعصبية المفرطة، والهلوسة، والهذيان، والأكثر من هذه الأمور جميعها، هو تصرفاتها الغريبة جداً، والتي لا تطاق، ففي أغلب الأيام وخاصة عند وقت الغروب، تبدأ بجمع ملابسها، وتقرر الذهاب إلى منزل أهلها، أو أمها، أو إخوانها المتوفين بالواقع، وتزعم بأن هذا المكان ليس منزلها، وإنما هو منزل الجيران، أو منزل أحد أقاربها، أو معارفها، فتنكر وجودنا، وتكون عصبية جداً، وتبدأ بالصراخ فترفع صوتها، وتضرب الأبواب بقوة، وتحاول الخروج من البيت، ونحن نقوم بقفل الأبواب، ولكنها تكون قوية، فتضربنا بأي شيء أمامها، وتقذفنا بالشتائم المختلفة.
أصبحت أمي تتصور أموراً عديدة، أخجل أن أذكرها الآن، أصبحت أنا وأولادي نخاف منها، فهي ترفض أخذ الدواء وتناول المهدئات، نحن في حيرة لا يعلمها إلا الله.
تظل أمي هكذا وتستمر حالتها لمدة يوم كامل أو أكثر، فهل يوجد دواء بخاخ لتهدئتها؛ لأنها ترفض أخذ الدواء، وترفض الطعام والشراب، علماً إنني أنا ابنتها الأرملة، ولدي أطفالاً صغار، أنا وأطفالي نخاف منها كثيراً، فهي تضربنا وتؤذينا، وتجعلني أصل إلى مرحلة أبدأ بالدعاء فيها على نفسي وعلى أطفالي بالموت، ما هو الحل أرجوكم؟
هل هذا هو الزهايمر؟ أم الجنون؟ أم الفصام؟ فأمي ليست شخصية ثابتة، بل هي عبارة عن عدة شخصيات تجتمع بشخص واحد، ساعدوني جزاكم الله خيراً، فحياتنا أصبحت سوداء، ولا أستطيع أن أبلغ أقاربي بحالة أمي؛ خوفاً من شماتتهم أو استهزائهم؟ علماً بأنني لم أتذمر من خدمتها الصحية والجسدية.
جزاكم الله خيراً.