السؤال
السلام عليكم.
أنا طالبة في كلية الصيدلة في السنة الأخيرة، تقدم لخطبتي شاب يتحلى بالخلق والدين، ويعمل مهندساً في السعودية، فاشترطت عليه أن يسمح لي بالعمل بعد إكمال دراستي فوافق، وتمت الخطبة لمدة 6 أشهر، وفي عقد القران سجل أهلي هذا الشرط، ووافق عليه، وبعد شهرين من عقد القران وقرب موعد الزواج، تراجع عن الموافقة ورفض فكرة الدراسة والعمل، وكلمني بأسلوب سيء، وقطع علاقته بي، فشكوته لوالده، وعاد معتذراً عن أسلوبه، ولم يذكر قراره، ولكنه ذكر بأنه سوف يستأجر لي بيتاً بجانب مجمع تجاري، وأنني سأقضي وقتاً طويلاً في البيت، وأنه سوف يأخذني للمجمع، ففهمت من كلامه أنه ما زال مصراً على قراره، وأن اعتذاره فقط عن أسلوب تعامله معي.
لقد قتل كل طموحي، وأشعر أنني في ورطة، لأنني اشتريت تجهيزات العرس بغالبية المهر، ولا أستطيع إرجاع المهر له، وأبي متوفي، ونحن عائلة متوسطة، ولدي أخ وحيد عمره 24 سنة، وأنا لا أريد التنازل عن طموحي في الدراسة والعمل، فأنا متفوقة في دراستي، وخاصة أنه مغترب، وظروف عمله صعبة، حيث يقضي في عمله 13 ساعة، وهذا صعب جداً بالنسبة لي أن أقضي كل ذلك الوقت بمفردي.
أنا خائفة من الانفصال عنه لتكرر حالات الطلاق في عائلتي، فأنا أصغر أخواتي الستة، وواحدة فقط هي المتزوجة، وخائفة أن أظلم نفسي بالاستمرار معه أو بتركه، وأشعر بالضعف والضيق الشديد والاكتئاب لأنه فهم قبولي للاعتذار موافقة على قراره، ولكنني لن أوافق أبداً، أرجوكم أرشدوني للصواب، فأنا تائهة، وقد اقترب موعد الزفاف، ولا أشعر بالراحة، أو السعادة أبداً، جزاكم الله خيراً.