السؤال
السلام عليكم
دكتور محمد: أنا شخص لا أثق إلا بك حاليًا؛ لأنني زرت أكثر من طبيب نفسي، ووالله العظيم، إنني أصدقك القول: لم أستفد من أحد بقدر ما استفدت منك، طيب الله أيامك بالمسرات، ووالله، لو أن بيدي وسيلة لأردّ لك المعروف، ما ترددت لحظة واحدة، واللهُ على ما أقول شهيد، ولكني لا أملك إلا أن أقول: أسأل ربنا –سبحانه- أن يحقق لك ما تتمنى من الخير في أبنائك، ويصلح لك أهلك.
طبيبنا العزيز: أنا تركت (السيبراليكس) منذ سنتين تقريبًا، وتجاوزت نوبات الهلع بدون عودة، الآن لي قرابة السنتين بدون أدوية، ولكن الوسواس القهري ما زال موجودًا، مع رهاب بدأ يشتد أكثر فأكثر في الفترة الأخيرة، مع عدم الثقة بالنفس، هناك أعمال أؤجلها؛ بسبب الخوف من الفشل والكسل والخوف من الناس مسبقًا، وأنا أدرك تمامًا أن الخوف من الفشل يؤدي للفشل، ولكن الأمر ليس بيدي.
أفكر حاليًا بالانتقال إلى (زيروكسات) أو (سيروكسات سي آر)، وأبدأ بجرعة 12.5، لمدة أسبوع، ثم أرفعها إلى 25، وهي الجرعة المتوسطة، وأستمر عليها شهرًا، ثم أرفعها إلى خمسين مليجرامًا، وأستمر عليها لمدة سنة، فما رأيك؟
أنا أثق جدًا في علمك، ومطّلع على أغلب استشاراتك، وموقنٌ تمامًا أن الدواء النفسي يغيّر الإنسان، إذا كان وصفُه دقيقًا، مثلما غيّرني (سيبراليكس) الذي وصفته لي، وهذا بعد توفيق الله -عز وجل- وشفائه.
جزاك الله ما تحب من خير الدنيا والآخرة.