السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه من خدمات، وجعل ذلك في ميزان حسناتكم.
أعاني من العصبية الزائدة التي تزداد يوما بعد يوم، وقد أكون محقاً، وقد أصبر على من يكون أمامي مرة أو مرتين، لكن يكون انفعالي شديدا جدا، قد لا يتناسب مع الموقف، وبعدها أجلس مع نفسي بإنصاف وأقول: كان من الممكن أن تحل الأمور بأهدى من ذلك.
أغضب إذا كررت التنبيه على شيء أكثر من مرة، إضافة لذلك أجد نفسي مهموما؛ لا أعرف لماذا؟
إذا كلّفتُ بأمر مهم أحمل همه ويشغل فكري حتى أقضيه، وقد أسارع بتنفيذه حتى أريح فكري، أتضايق كثيراً لأي تقصير أراه من أي إنسان في أي مكان، حتى ولو لم يرجع علي بضرر، وأهتم لذلك.
أتجنب الاختلاط بالناس، وإذا مررت بمجموعة من الجيران أكتفي بإلقاء السلام والمرور سريعا، وقد أنتظر حتى ينصرفوا أو آخذ طريقا آخر، كذلك أتجنب الزيارات؛ ولو زرت أو زارني أحد أجدني أعيد بيني وبين نفسي وأحلل ما قلته، وأقول لنفسي كان يجب ألا تقول كذا، وقد يفهم من كلامك كذا.
ثقتي بنفسي قليلة؛ تركت أكثر من فرصة للعمل بسبب خوفي من عدم الكفاءة، وقد يكون من شغلها أقل مني كفاءة.
كثيرا ما أجدني أضغط على أسناني، وحدث ذلك أثناء نومي وبصوت مرتفع أُفزع من كان بجواري.
أحياناً أشعر بضيق في التنفس، وقد ذهبت لطبيب صدر وطبيب أنف وأذن، ولم يجدا سببا لذلك.
كانت أمي ولا زالت –غفر الله لها وختم لها بخير- كثيرة التوبيخ والتقريع والنقد، ولا يعجبها شيء، وترى غيري أفضل مني بالرغم أني ابنها الوحيد.
ما يقلقني هو العصبية التي تزداد يوما بعد يوم، والتي تجعلني أتجنب الدخول مع أحد في نقاش، خوفا من أن يخالفني في الرأي، فأنا أخشى من العصبية على زوجتي وابنتي الرضيعة.
أسأل الله القادر أن أجد لها علاجاً عندكم، وجزاكم الله خيراً.