الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر الدورة الشهرية وانقطاعها أتعبني نفسياً وجسدياً خاصة مع زواجي

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوجة منذ 6 أشهر، وعمري 26 سنة، ووزني 67 كلغ، وطولي 149 سم، أعاني من انقطاع الدورة منذ 5 أشهر أو أكثر، في فترة زواجي لم تأتني إلا شهرا واحدا فقط.

وأعاني من ألم أسفل البطن وآخر الظهر، وتضخم في الثدي، عند أول جماع لي مع زوجي لم يظهر مني الدم، وهو الدم المعروف بغشاء البكارة.

ومشكلة تأخر الدورة وانقطاعها منذ أن بلغت، أرجو منكم وصف أدوية؛ لكي تنزل هذا الدم الفاسد من جسدي، لأنني أعاني من الألم، وانقلاب النفسية، وأيضا تظهر لي حبوب في وجهي يكون رأسها أصفر، وبعد ذلك تصبح كالبقعة السوداء.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hala حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعانين منه من انقطاع متكرر وغياب مستمر للدورة الشهرية، وثقل وتضخم بالثدي؛ هو نتيجة وجود تكيس على المبايض، وهي حالة احتباس البويضات تحت جدار المبيض السميك، وعدم خروجها؛ مما يؤدي إلى تحوصلها، وهذا يؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات التي تفرز من جراب البويضة، وهذه الحالة تؤدي إلى ارتفاع هرمون الأنسولين، بسبب زيادة مقاومة الخلايا لعمله، وارتفاع هرمون الذكورة قد يؤدي إلى ظهور الشعر في البطن، والصدر والذقن، وإلى ظهور حب الشباب.

وليس شرطا نزول دم عند الجماع لأول مرة، خصوصا إذا تم الإيلاج الكامل من أول مرة؛ لأن الدم عبارة عن قطرة أو قطرتين، ويختفي ذلك الدم مع إفرازات الجماع والمني، فلا قلق -إن شاء الله-، ولا يوجد دم فاسد أو محتبس داخل جسمك، ولكن ما يحدث هو عدم بناء بطانة الرحم، وعدم نزول الدورة بسبب الخلل الهرموني.

وإنقاص الوزن من خلال حمية غذائية مستمرة، ومن خلال ممارسة الرياضة غاية في الأهمية، لعلاج التكيس، ولا مانع من تناول أقراص جلوكوفاج 500، قرصا واحدا مرتين يوميا، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس فلا بد من تناوله.

ولتنظيم الدورة الشهرية، ووقف التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية التي تؤدي إلى الألم أسفل البطن؛ يمكنك تناول حبوب منع الحمل ياسمين لعدة شهور، والانتظار في كل شهر بعد انتهاء الشريط حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم تناول الشريط التالي، ثم التوقف عنها، وتناول حبوب دوفاستون أقراص Duphaston 10mg وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا يمنع التبويض ولا يمنع الحمل، ويؤخذ قرصا واحدا مرتين يومياً من اليوم 16 من بداية الدورة وحتى اليوم 26 من بدايتها، ثم تتوقفي عنه حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 إلى 6 أشهر، حسب انتظام الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية التي قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر مثل total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا (3) أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب فوليك أسيد 5 مج، وفيتامين (د) حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل؛ لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والميرامية، وحليب الصويا، أو كبسولات فيتو صويا؛ لأن بها بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج ضعف التبويض والتكيس.

وإذا لم تنتظم الدورة فهناك عملية جراحية بالمنظار لتثقيب المبايض، ويمكن مناقشة جدواها مع طبيب جراحة العقم، مع عمل سونار على المبايض، والرحم، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة؛ لتقييم الموقف.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً