الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دورتي مستمرة منذ شهر.. فهل يمكن أن يكون هذا ورمًا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة، عمري 23 سنة، وزني 90، وطولي 158، كان وزني 105، وعملت حمية غذائية، ووصلت لـ 70، وبعد ظروف نفسية زاد وزني لـ 90، وأعمل حمية غذائية حاليًا، وآخذ دواء اسمه سيدوفاج وصفه لي طبيب.

الاستشارة بخصوص الدورة الشهرية، لما كان وزني زائدًا في السابق كانت منتظمة جدًا، وبعدما ضعفت ظلت منتظمة، ولما زاد وزني ظلت منتظمة، لكن لها 6 أشهر ليست منتظمة، وتتأخر عن ميعادها بأسبوع أو أكثر، ولكن هذا الشهر جاءت واستمرت شهرا، ولكن أياما تأتي قليلة، وأياما تكون كثيرة، لكنها لا تنقطع أبدًا، أنا خائفة جدًا من الموضوع هذا، وعندي وسواس أنه ورم أو سرطان -لا قدر الله-.

مع العلم أن عائلتي -والحمد لله- عندها سرطان، فهل أنا محتاجة للذهاب لدكتور أم لا؟

أرجو الرد سريعًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ smsm حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعروف أن الزيادة في الوزن تؤدي إلى خلل في عمل هرمون الإنسولين المسؤول عن حرق السكر، ويسمى ذلك Insolin resistance ، أو زيادة مقاومة الخلايا لعمل هرمون الإنسولين مما يؤدي إلى زيادة مستوى ذلك الهرمون في الدم، ويتبع ذلك زيادة في هرمون الذكورة، وهذا يؤدي إلى ظهور بعض الشعر الزائد في الوجه والبطن والصدر، ويؤدي كذلك إلى ظهور حب الشباب، وتظهر حالة من التكيس على المبايض PCOS، وهي حالة لا تستطيع البويضات الخروج من تحت جدار المبايض السميكة، وبالتالي يختل التوازن الهرموني، ويختل التبويض، وهذا يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، ويصبح هرمون إستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدًا، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة في كثير من الأحيان أحيانًا، وتطول مدة نزولها عن 7 أيام، وقد تصل إلى شهر كما حدث في حالتك، ويحدث نزول إفرازات بنية، وتتأخر الدورة الشهرية لعدة شهور حسب حالة الخلل الحادث.

والكسل في وظائف الغدة الدرقية، بالإضافة إلى ارتفاع هرمون الحليب، من الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التبويض واضطراب الدورة الشهرية؛ ولذلك يجب فحص هرمونات الغدة الدرقية TSH & Free T4، وفحص هرمون الحليب، وتناول العلاج المناسب حسب التحليل.

وكما هو معروف فإن السبب الرئيسي في حدوث التكيس أو الأكياس الوظيفية، هو الوزن الزائد، وبالتالي يجب العودة إلى الريجيم مرة أخرى لإنقاص الوزن؛ لأنه أهم خطوة في علاج تكيس المبايض مع ممارسة الرياضة حتى ينقص الوزن في الشهور الستة القادمة لمحاولة ضبط الهرمونات وضبط الدورة الشهرية، مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج ثلاث مرات يوميًا بعد الأكل لمدة 6 شهور، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الإنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في مساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية، ووقف التكيس، بالإضافة إلى الريجيم، وحبوب جلوكوفاج، من خلال تناول حبوب منع الحمل ياسمين، أو كليمن لمدة 3 إلى 6 شهور مع التوقف عند انتهاء الشريط حتى تنزل الدورة، ثم تناول الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ مرتين يوميًا من اليوم الـ 16 من بداية الدورة حتى اليوم الـ 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر مثل: total fertility، ويمكنك أيضًا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضًا يوميًا واحدة مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك اسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور؛ لأنها مهمة للتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية، وهناك أيضا حليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس، وفي نهاية تلك المدة يمكنك عمل التحاليل التالية، وهي: FSH - LH PROLACTIN- TSH- FREET4 FSH- LH - DHEA - ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم الـ21 من بداية الدورة، وعمل السونار على المبايض خصوصًا في منتصف الدورة، وهي أيام التبويض، ومتابعة الحالة مع طبيبة متخصصة في هذا المجال.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً