الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يسبب الفافرين النعاس والشعور الدائم بالنوم والكسل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سؤالي: عن حبوب الفافرين هل تسبب النعاس والشعور دائمًا بالحاجة للنوم والكسل؟ وأيضًا أنا أستخدم الفافرين منذ شهر 100 غرام، ولكن لم أحس بالفرق، هل أزيد الجرعة؟

وشكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمد ولد الفاروق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيها الفاضل الكريم: الـ (فافرين Faverin)، والذي يعرف علميًا باسم (فلوفكسمين Fluvoxamine) يعتبر من الأدوية الحيادية نسبيًا فيما يتعلق بالتهدئة والاسترخاء وكذلك النوم، أي أنه لا يُسبب النوم، ولا يزيد من اليقظة، قلة قليلة من الناس ربما يشعرون في بدايات العلاج بأن نومهم قد زاد قليلاً، لكن بعد أسبوع إلى أسبوعين يحسُّ الإنسان أن الدواء لا يُسبب له أي تكاسل أو نعاس.

أخِي الكريم: هذه هي الحقيقة العلمية، لكن هنالك تباين بين الناس، هنالك اختلافات بين الناس، نسمع من يقول إنه حين يتناول البنادول ينام بصورة ممتازة، ونسمع من يقول أن البنادول يُسبب له السَّهر، فهنالك تباينات لا بد أن نُقدِّرها، لكن أطمئنك أن الدواء ليس من الأدوية المنوِّمة، وليس من الأدوية التي تُسبب الكسل.

أنت الآن تتناول مائة مليجرام، هي جرعة جيدة، وهذا الدواء يمكن تناوله حتى ثلاثمائة مليجرام في اليوم.

تناول الجرعة مساءً، هذا قد يكون أفضل، وحاول أن تتجنب النوم النهاري، وعليك بممارسة الرياضة، الرياضة تُجدد -إن شاء الله تعالى- من طاقاتك، ومن المستحسن أيضًا أن تُجريَ فحوصات طبية عامة لتتأكد من مستوى هرمونات الغدة الدرقية على الأقل؛ لأن نقص هذه الهرمونات قد يُسبب الميول نحو النوم، وكذلك التكاسل، وأرجو أيضًا أن تتأكد من مستوى فيتامين (ب12)، وفيتامين (د)، فهي مهمَّة؛ لأن تكون الصحة مكتملة، وأن يكون الإنسان نشطًا.

النوم المبكر – أيها الفاضل الكريم – يعطيك طاقة عادية: تستيقظ مبكرًا، تصلي الفجر حاضرًا، وتحسُّ مع البكور هنالك تفاؤل عظيم يسري في النفس، مما يجعلك تُنجز إنجازات كبيرة في أثناء اليوم، وهذه الإنجازات قطعًا تعود عليك -إن شاء الله تعالى- بخير ومنفعة كبيرة.

بالنسبة لزيادة الجرعة: المائة مليجرام جرعة ممتازة، فاصبر عليها، ولا داعي أن تزيد الجرعة في الوقت الحاضر.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً