السؤال
السلام عليكم.
أنا شخص أدرس أول سنة في الجامعة، وعمري (19) عاماً تقريباً، وحالتي صعبة، ولا أجد من يفهمني، وأميل إلى الانطواء، وأكثر ذلك بسبب المشاكل العائلية.
لا أطيق التحدث مع والدي بسبب تحقيره لي، وصراخه ووعوده الكاذبة ومعاملته، فهو يفرض عليّ أشياء لا يطيقها أحد، ودائمًا يمدح ماضيه، ويريدني أن أذوق طعم معاناته التي جربها.
والدتي تتعامل معي بالصراخ في أكثر الأوقات، وغالباً تجرحني بالدعاء عليّ والشتائم، ولا يمكنني تصحيح أخطائها أو تبريرها، ودائما تجعل الخطأ صواباً.
لا يعجبني أن يهينني أحد، فقد تضاربت مع أصدقاء بسبب ذلك، وأهلي يهينوني، وهم يعلمون أني لا أحب الإهانة والاحتقار، وأهلي بشكل عام يؤمنون بماضيهم المر، ويريدونني أن أمشي في العقبات التي مرت عليهم.
أعاني من أعراض وآلام أحياناً، ولا يمكنني الذهاب إلى المستشفى بحجة أن العلاجات الحديثة مضرة، والمستشفيات مجرد مراكز ربحية، فأضطر إلى الذهاب بالسر أو أنتظر الفرج.
حالتي النفسية صعبة، وأشعر بأشياء غريبة، وأحب الظلام، وأخاف منه أحياناً، وأغلب أوقاتي أجلس في غرفة في نور خافت، وأميل أحياناً إلى الجنون والأشباح بقدر خوفي منها، وأرغب في دخول عالمهم، ودائماً أقرأ في مقالات ما وراء الطبيعة.
أتمنى الموت، وأحياناً أتراجع عن الفكرة، ودائمًا أفكِّر في الموت، فمثلاً إذا كنت أقود أتخيل حادثاً حدث لي، وهكذا، وجربت الانتحار، وتراجعت؛ لأنني لا أريد تشويه سمعة العائلة، وأحياناً أجرح نفسي بشيء، وأجلس أفكر، كيف جرحت نفسي بدون ما أحس؟
بعد التخرج من الثانوية، قررت الابتعاد بحجة الدراسة، لكني لم أُقْبَل في الجامعات الخارجية، فكملت دراستي في المدينة مع الأهل.
أنا أصلي ومحافظ على الصلوات والدين، وأحياناً أكون متشرداً قليلاً بسبب الأصدقاء.
أكتفي بهذا الكلام، وأرجو المساعدة.