الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتت دورتي منتظمة ولكن هناك نقطة بنية اللون ودم متخثر فما تفسير ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة متزوجة منذ ثلاثة أشهر، قبل زواجي عانيت من وجود تكيس خفيف، وتعالجت منه عن طريق تناول حبوب منع الحمل لمدة شهر، أتت لي ثلاث دورات بعد الزواج، وهذه هي الدورة الرابعة، ولكن قبل نزول الدورة الثالثة، وفي اليوم (16) نزلت مني نقطة دم بنية اللون، وقبل دورتي الرابعة نزل مني في يوم العاشر للإباضة مادة مطاطية، وأثناء نزول دورتي نزلت مني قطعة دم متجلطة، أريد تفسيراً لحالتي فأنا خائفة، وأرجو الرد بسرعة.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بنت زهرة النرجس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بما أن الدورة الشهرية قد نزلت ثلاث مرات في خلال ثلاثة أشهر بعد الزواج, فهذا يدل على أنها منتظمة, وهذا أمر مطمئن ومبشر - والحمد لله -، لأن انتظام الدورة يعني انتظام عمل المبيض وانتظام هرموناته.

أما بالنسبة للدم الذي نزل في يوم (16) من الدورة؛ فهو ناتج عن حدوث الإباضة, لأن وقت الإباضة يحدث هبوط بسيط وعابر في الهرمون الأساسي الذي يبني بطانة الرحم, مما قد يسبب نزول بعض الدم, وهذا قد يحدث في بعض الأشهر ولا يحدث في غيرها, ولا ضرر منه, وحدوثه لا يدل على وجود مشكلة إطلاقاً, بل هو طبيعي جداً.

بالنسبة للدم الذي نزل بعد (10) أيام من الإباضة, فقد يكون سببه نقص في هرمون الإباضة, وهو أيضاً نقص عابر قد لا يتكرر, فإن تكرر فيمكن علاجه عن طريق حبوب تسمى (دوفاستون).

ومن الطبيعي جداً مشاهدة بعض القطع الدموية الصغيرة مع دم الحيض, وهي عبارة عن خثرات صغيرة, قد تختلط بقطع من بطانة الرحم, وحجمها عادة لا يتجاوز حجم حبة الحمص أو الفول, والمهم أن لا تكون أكبر من ذلك.

أرى بأن ما حدث معك لغاية الآن هو أمر طبيعي ولا يستدعي القلق, فاطمئني, وإن كنت راغبة في الحمل، فأعط نفسك وقت وفرصة, وعليك بتنظيم وقت الجماع وتركيزه في فترة الإخصاب, وهي بين يومي (10 – 18) من الدورة, إن كانت منتظمة وبطول (28) يوم, فيجب أن يحدث الجماع خلالها بتواتر كل (36 – 48) ساعة, فهذا سيرفع من نسبة الحمل - بإذن الله تعالى -.

نسأله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائمًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً