السلام عليكم

أنا شاب، عمري 24 سنة، حدث لي كسر في أصبع قدمي الكبير في القدم اليسرى، وتمّ عمل الجبيرة منذ أسبوعين، وقمت بزيارة الطبيب المعالج، فقال لي: إنه يمكنني أن أمشي على كعب رجلي الآن، وحين بدأت أتكئ على كعب رجلي أصبح يؤلمني بشدة، مع ألمٍ في الأصبع المصاب، فهل هذا طبيعي؟

كما أن هناك ألمًا الآن في الأصبع دون الاتكاء على القدم على الاطلاق، وهذا الألم لم يكن موجودًا من قبل.

حاليًا أنا قررت ألا أتكئ على رجلي إلى أن تنتهي فترة العلاج كاملة، ولكن ما يقلقني، هو أن يكون هناك مضاعفات بعد مدة العلاج، حث إنني أمارس الرياضة بانتظام، وهذ يقلقني وبشدة!

إذا كان هناك فترة نقاهة، فما مدتها؟

شكرًا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الإله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الكسر في القدم يحتاج إلى الصبر أكثر من أي مكان آخر؛ لأنه منطقةُ ضغطٍ، والمشي السريع قبل التئام الكسر يعرّضه إلى مضاعفات؛ ولذلك يجب الاعتماد على عكاز في الفترة القادمة للحماية من السقوط ومعاودة الكسر، وكذلك لمساعدة القدم، والإقلال من تأثير الضغط على المفاصل، ومتابعة تصوير القدم بالأشعة السينية، وملاحظة درجة التئام الكسر، ومن المعلوم أن العظام تلتئم سريعًا، فلا تقلق، ولا تتسرع في المشي المباشر على القدم قبل الوقت المناسب.

لعلاج الألم في القدمين، وللوقاية من هشاشة العظام؛ يجب تناول فيتامين (د)، وهو الفيتامين المهمّ في امتصاص الكالسيوم من الأمعاء إلى الدم، ومهم في ترسّب الكالسيوم في العظام لتقويتها، والدراسات أثبتت أنه ناقص عند كثير من الناس صغارًا وكبارًا.

عليك بأخذ حقنة فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل، ثم أخذ كبسولات فيتامين (د)، كبسولة كل أسبوع، جرعة 50000 وحدة، لمدة شهرين، مع شرب الحليب، وأكل منتجات الألبان من الجبن والزبادي واللبن الرائب، وهناك بعض المسكنات، مثل: أقراص (celebrex 200 mg)، مرتين يوميًا، وكبسولات (myolgin)، ثلاث مرات يوميًا، لمدة 10 أيام، وسوف يمنُّ الله عليك بالشفاء.

وفقك الله لما فيه الخير.