الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من عدم التحكم في البول، والرعشة في يدي، أفيدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة، أعاني من الرعشة في يدي، وعدم التحكم في البول، فمنذ فترة كنت أشاهد الأفلام الإباحية وأمارس العادة السرية، وكنت عند مشاهدة تلك الأفلام أجبر نفسي وأحاول ألا تثار شهوتي، فأقبض على يدي وأضغط عليها، فأصبحت أشعر برعشة في يدي عند الإمساك بأي شيء، ورعشة خفيفة في ظهري وأجزاء من جسمي، ولا أعلم ماذا حدث لأعصابي؟

بعد ذلك أصبحت أعاني من عدم التحكم في التبول، وأشعر بالرغبة في التبول ولو لكمية قليلة، وأفقد السيطرة إذا لم أتمكن من الذهاب للحمام، فما سبب ذلك، وهل للأعصاب سبب في ذلك؟
أرجو الإفادة جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

يؤسفني -يا ابنتي- بأنك قد وقعت في براثن هذه الممارسات والأفلام الخليعة، والتي تنحط بالفطرة، وتنشر الرذيلة والفاحشة، ونسأل الله -عز وجل- أن يطهر مجتماعاتنا من هذه الأوبئة، وأن يحمي شبابنا وبناتنا من هذه الفتن.

ومن الواضح بأنك نادمة على ما فعلت، فشدي العزم على عدم تكراره ثانية، وتذكري بأن الحياة قصيرة، وأنها أثمن من أن نقضيها في المعاصي، وأن جسمك لم يخلق للعبث، بل هو أمانة عندك، وقد خُلِقَ لمهمة عظيمة في هذه الحياة، هي الحمل والإنجاب، فحافظي على هذه الأمانة، لأنك ستسألين عنها يوم القيامة.

بالنسبة لما ظهر عندك من أعراض مثل: عدم التحكم في البول، والرغبة المستمرة لإفراغ البول، فهي على الأرجح نتيجة للاحتكاك والرض الذي تم على فتحة البول، فهذه الفتحة مغلفة بطبقة رقيقة جدا من الخلايا الحساسة، وكثرة الاحتكاك معها سيؤدي إلى تهيجها، ومن ثم حدوث الالتهاب فيها، مما يؤدي إلى خلل في وظيفتها، وظهور أعراض مماثلة تماما لما تشتكين منه، وهنالك احتمال لأن يتطور الأمر، فيصعد الالتهاب من هذه الفتحة إلى المثانة والحالب، ومن ثم تحدث التهابات بولية -لا قدر الله-، لذلك إن كنت تشتكين من ألم في أسفل البطن، أو تغير لون البول عندك وأصبح بلون غامق كلون الشاي، فيجب عمل تحليل عادي، وتحليل زراعة للبول، لمعرفة نوع الالتهاب وعلاجه بالمضاد الحيوي المناسب له، أما إذا لم يكن عندك ألم في البطن، ولم تغير لون البول، فيمكنك استخدام كريم يسمى (كيناكومب)، دهان على فتحة البول وحولها ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، فستشعرين بالراحة -بإذن الله تعالى-.

بالنسبة للرعشة التي بدأت تشعرين بها: فإن كانت تحدث في كلتا اليدين، وفي كل الأوقات، فالأفضل هنا عمل تحليل للغدة الدرقية، وتحليل لأملاح للدم، وذلك كنوع من الاحتياط فقط، فإن كانت النتائج طبيعية، فهنا يمكن القول بأن هذه الرعشة كان سببها التوتر والخوف، وكثرة الشد والرض على الأعصاب، ويمكنك تناول حبة واحدة يوميا من حبوب تسمى (نيروبيون)، ولمدة 3 أشهر، وهي عبارة عن فيتامينات مقوية، وخاصة بالأعصاب، وستختفي هذه الرعشة بالتدريج -بإذن الله تعالى-، نسأله -عز وجل- أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر أمة الله

    ربنا يكرم حضرتك زي ما بتحاول تساعدي الكل وبتكلميهم كأنهم بناتك وبأفضل اسلوب رغم كل المساويء اللي عندهم وربنا يغفرلي ويتوب علي وحسرتي علي نفسي لا توصف وندمانة علي نفسي اني كنت ضحية لكل المنكرات والذنوب دي بسبب جهلي وعدم وجود رعاية من اسرتي وشرار الناس اللي بيستدرجوا شباب وبنات المسلمين للمستنقع ده من غير ميكونوا عارفين ايه اللي هيحصل لهم وعشان كدا الام هي اهم حد في الاسرة ومسئوليتها في توعية بناتها واحتوائهم وحفظهم عن مواطن الفتن كل ام المسئولية دي مسئوليتها اللي هتقابل بيها ربنا يوم القيامة ياريت يادكتورة رغدة كل الامهات زيك ربنا يكرمك انت قدوة ومثل للأم الصالحة ربنا يكرمك نفسي حضرتك تدعيلي ربنا يغفر لي ويعفو عني ويصلح حالي وكل الفضلاء أهل الموقع في الموقع يدعولي واللي بيقرأ يدعولي لعل ربنا يتقبل دعاكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً