الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اضطراب الدورة بعد الولادة هل هو طبيعي أم أن هناك خلل ما؟

السؤال

السلام عليكم..

أعاني منذ ولادتي لطفلي من اضطراب في الدورة، حيث تأتي كل شهر بانتظام، ولكنها في أول يومين يكون لونها بنيا فاتحا، وبعدها ينزل الدم، ومدتها جميعا 12 يوما، وحاليا أصبحت 9 أو 10 أيام، وعملت فحصا بالسونار، وكان كل شيء سليما، ولا يوجد لدي تكيسات، وكان لدي زيادة في هرمون الحليب، ولكني أخذت علاجا، فما هي التحاليل التي تشيرون بها علي؟ وهل حالتي طبيعية أم أنه يوجد خلل ما؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إكرام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نزول الدورة الشهرية بهذا المعدل الكبير سوف يؤدي إلى فقر دم شديد، وحالة من الكسل والخمول والضعف العام، وما تعانين منه هو مرض يسمى غزارة الدورة، أو (polymenorrhagia)، وهي تعني نزول الدورة الشهرية مصحوبة بكتل دم متجلطة، ويحدث ذلك بسبب الخلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسئولة عن حدوث الدورة الشهرية، حيث يصبح هرمون الأستروجين وحده هو المسئول عن الدورة، ويقل كثيرا هرمون البروجيستيرون، الذي من المفترض زيادته بعد التبويض، وهذا الخلل يؤدي إلى زيادة سماكة بطانة الرحم على حساب النمو الطبيعي للبطانة، وإلى النزيف المتكرر، وزيادة عدد أيام الدورة الشهرية.

ومن بين الأسباب التي تؤدي إلى غزارة الطمث وجود التكيس على المبايض (PCOS)، وذلك بسبب الوزن الزائد والسمنة، كذلك فإن زيادة نشاط الغدة الدرقية أو الكسل في نشاطها يؤدي إلى تلك الأعراض، ولذلك يجب فحص صورة دم CBC، وفحص هرمونات الغدة الدرقية TSH-- FreeT4، وعمل سونار للرحم والمبايض، وأخذ العلاج المناسب حسب التحليل والأشعة.

ولإعادة تنظيم الدورة:
يجب تناول حبوب منع الحمل (الهرمونات) كليمن أو ياسمين لعدة شهور وليس لشهر واحد، ويكون شريطا كاملا 21 يوما، والتوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا يمنع التبويض، وجرعته 10 مج، تؤخذ قرصا واحدا مرتين في اليوم من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لعدة شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

والأهم من الحبوب هو علاج السبب، من خلال السيطرة على الوزن في حالة زيادته، وذلك عن طريق حمية غذائية، ومن خلال ممارسة الرياضة، لأن السمنة والوزن الزائد تعتبران السبب الرئيسي في هذا الخلل وعدم انتظام الدورة الشهرية.

ويمكنك تناول حبوب جلوكوفاج 500 ثلاث مرات بعد الأكل لتنظيم عمل هرمون الأنسولين، والمساعدة في علاج التكيس، للمساعدة في الحمية، ولتنظيم الدورة الشهرية.

مع الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية.

وهناك أيضا حليب الصويا أو كبسولات الفيتو صويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض.

ومن الأدوية التي تناسب علاج غزارة الدورة الشهرية أيضا وتكرار النزيف هو: Ormeloxifene 30 mg يؤخذ مرتين أسبوعيا لمدة شهرين، ثم مرة واحدة أسبوعيا لمدة 4 شهور.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً