السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
دكتور: محمد عبد العليم تحية طيبة، وبعد:
أشكركم على هذا الموقع المبارك، وجعله الله في موازين أعمالكم، وجزى الله العاملين عليه كل خير.
أود أن أطرح عليكم مشكلتي، وهي أني أواجه صعوبة في الاستمرار في أي عمل أجده، وأكره فكرة العمل بسبب الحالة المصاحبة لأي وظيفة أعمل بها من ضيق، وهم، واكتئاب.
علمًا أني أظل فترات طويلة بدون وظيفة مما يزيد الضغط عليً، وأجد نفسي إنسانًا محبطًا، وثقتي في النجاح صعبة؛ مما سبب لي عدم الثقة بنفسي، وأنعزل وأخشى المواجهة، وأقلل الاجتماعات، وأخشى المناسبات إلا الضرورية، والواجب حضورها، وأتمنى أن أعمل بوظيفة مثل غيري.
علمًا أنه مرت عليّ عدة تجارب بعد تخرجي من الثانوية، وهي العمل بوظيفة سنة ونصف وبعدها تركت الوظيفة، والتحقت بمعهد درست فيه لمدة سنتين، ثم لم أجد وظيفة بعد التخرج إلا بعد سنة تقريبًا، ولم أستمر بها إلا أسبوعًا وتركتها، ومن حينها بدأت معي حالة الاكتئاب، والهم والغم والحزن، والخوف فترة ليست بالقصيرة.
بعد سنة عرض عليّ أحد أصدقائي وظيفة، وقلت لم لا أجرب بعد زوال الخوف من التجربة السابقة؟ فإذا بنفس الحالة والأعراض، بل أشد! ومن بعدها كرهت العمل، ومحوت فكرته من رأسي، والتحقت بمعهد آخر لأدرس فيه، والدراسة نظري وعملي، والجزء العملي لا بد من إتمامه في منشأة خارج المعهد، فتم الاختيار في المكان الذي خضت فيه أول تجاربي الوظيفية غير الناجحة، فلم أستطع الاستمرار، فحصل أن تركت الدراسة والمعهد على آخر ترم، أي التخرج.
من بعدها بدأت ألوم نفسي، وحالتي النفسية سيئة، ولا أدري ماذا أفعل؟ ولا يوجد عندي هدف معين، وكلما مر العمر بي ازدادت الضغوط عليّ، وأقول متى سأتحصل على وظيفة مثل زملائي وأصدقائي؟
أتمنى أن ترشدني إلى حل، وأتمنى أن تصف لي دواء أعراضه الجانبية قليلة، ولا يسبب السمنة والغثيان وآلام المعدة.
وآسف على الإطالة، وجزاكم الله كل خير.