السؤال
السلام عليكم.
أشكر لكم تعاونكم مقدماً، واهتمامكم بحل المشاكل، وأسأل الله أن يثيبكم، وأن يوفقكم لما يحبه ويرضاه.
أرجو منكم مساعدتي في حل مشكلتي مع ابنتي التي عمرها سنتان ونصف، فهي عصبية المزاج، وعنيدة لدرجة كبيرة، ولا تطلب شيئاً إلا بالبكاء والأنين ولو كانت تضحك أو تلعب، وعندما أكلمها أو أناديها أو أنبهها لأي شيء لا تلتفت إلي، حتى شككت في سمعها، ولكني تأكدت من سلامتها، وما زلت لا أعلم سبب عدم ردّها علي، سواء كنت ألاعبها أو أعاتبها!!
وفي كثيرٍ من الأحيان أحس أنها تعيش في عالمٍ آخر، وتنسى ما حولها عندما تلعب أو تلهو بأي شيء، حتى عندما حاولت تعليمها الحمام لم أحس بأي تجاوبٍ منها.
وفي الآونة الأخيرة أصبحت تضربني بكثرة، فعندما أضربها أو أوبّخها أو أنظر إليها نظرة عتاب تتوجه نحوي بعصبية وتضربني وهي تتكلم علي: (كسلانة ماما..انقلعي).
وقد جربت معها كل ما أستطيع، فكنت أتجاهلها ولا أنظر إليها، ثم غضبت منها وأبعدتها عني، وأخبرتها بأنني لا أكلمها، وأخرجتها من الغرفة، وأغلقت الباب، ثم جربت أن أضربها، وبعض الأحيان أمسك يديها حتى تهدأ، وفي كل مره ترجع وتضربني في الحال.
مع العلم أن والدها يعاملها معاملةً سيئة في كثير من الأحيان، وقد كان يضربها منذ الشهور الأولى، ولم يفرح لا بحملها ولا بولادتها، وكثيراً ما يثور عليها بسبب أو دون سبب، ويعاندها وكأنها تفهم.
حتى أنه بعض الأحيان يرمي عليها كل ما حوله، أو يضربها بشدة ويرميها على الأرض ويرفسها، ثم يتندم بعد لحظات على ما فعل، وكأنه فعله دون إرادته، مع أنه قبل الزواج كان معروفاً بحبه الشديد للأطفال، لدرجة أن الجميع كانوا يعتقدون أن البنت تعيش في دلال وفرح مع والدها، ولم يصدقوا الحقيقة، فهل يكون هذا الأمر سبباً في عصبيتها؟ وماذا أفعل معهما؟
لقد تعبت، وأخاف أن يتطور الأمر .
ساعدوني، بارك الله فيكم وفرّج همومكم.