الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اضطراب الدورة، ما سببه؟ وما علاجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة ملتزمة، أبلغ من العمر 24 سنة، متزوجة منذ سنة, ولديّ مشاكل بموضوع الدورة الشهرية, ذهبت إلى أكثر من دكتورة وآخر دكتورة قالت لي: يجب علي تناول دواء اسمه duphaston ولمدة عشرة أيام، وبعدها وستنزل الدورة، وعندما أنتهي من الدورة أذهب إلى المستشفى؛ لإجراء صورة للأنابيب، وأيضا يجب علي أن أخفض من وزني، ووزني هو 114 كلغ، والحمد لله البارحة بدأت بالدواء duphaston وذهبت إلى أخصائية التغذية، وعرضت علي بالإضافة للنظام الغذائي العلاج بالإبر الصينية، وقد أكدت لي بعد انتهاء الإبر ستنزل الدورة من دون دواء، وبشكل منتظم.

أنا في حيرة من أمري ماذا أفعل؟ أرجو الإفادة والتوضيح، فالدورة قطعتني منذ سنة ولا تنزل إلا بتناول الدواء، وهذه السنة نزلت مرة واحدة فقط من دون دواء، أريد الحل بأسرع الوقت، وأريد التعليق على كل كلامي؛ لكي أعرف ماذا علي أن أفعل؟ وبارك الله فيك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ aya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس من الطبيعي أن تبقى الدورة منقطعة أو غير منتظمة طوال هذه الفترة, ويجب محاولة معرفة السبب, وتطبيق العلاج
بأسرع ما يمكن؛ لأن عدم نزول الدورة سيؤدي مع الوقت إلى حدوث تسمك في بطانة الرحم, وهذا ما قد يؤهب مستقبلا إلى حدوث الأورام في الرحم -لا قدر الله-, لذلك فإن أول خطوة يجب عملها عندك هي القيام بعمل تحاليل هرمونية شاملة, وهذه التحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH- FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS
ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من نزول الدورة الشهرية, وبما أن الدورة عندك منقطعة فيجب تنزيلها أولا بحبوب
تنزيل تسمى (بريمولت) تناولي حبتين يوميا لمدة 5 أيام, ثم توقفي فمن المتوقع أن تنزل الدورة في خلال 2-5 أيام من
إيقاف الحبوب -بإذن الله تعالى-, ثم يمكنك بعدها عمل التحاليل.

فإن وجد خلل ما كاضطراب الغدة الدرقية, أو الكظرية, أو تكيس المبايض, أو غير ذلك فيجب علاجه أولا, وبعلاجه فإن
الدورة ستنزل, وقد تنتظم من تلقاء نفسها -إن شاء الله تعالى-، وإذا لم يتبين وجود سبب فهنا يمكن البدء بتناول حبوب
تسمى (الجلكوفاج) عيار 500 ملغ، بجرعة علاجية وهي: حبة واحدة في اليوم في الأسبوع الأول, ثم حبتين في اليوم في الأسبوع الثاني, ثم ثلاث حبات في اليوم في الأسبوع الثالث, ثم الاستمرار على ثلاث حبات في اليوم بعد ذلك ولمدة 6 أشهر.

وفي ذات الوقت يجب خفض الوزن ليصبح مناسبا للطول, ولكن يجب أن يتم ذلك بالتدريج وليس بسرعة وهذا الأمر هام؛ لأنه سيساعد في الاستجابة على الأدوية.

وبعد مرور 6 أشهر على تناول (الجلكوفاج ) يمكنك البدء بتنشيط المبيض بحبوب الكلوميد؛ للمساعدة على
الحمل -بإذن الله تعالى-، ولكن يجب قبلها التأكد من أن تحليل الزوج سليم ومخصب, وأن الأنابيب عندك سالكة, وذلك
بعمل صورة ظليلة للرحم والأنابيب تسمى HSG.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما, وبما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر سوما

    الله يشفيكي ويرزقك الذرية الصالحة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً