السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انتهت دورتي والتي كانت مدتها ستة أيام، بعدها بعشرة أيام نزل مني دم في البداية كان وردي اللون، ثم أحمر غامقاً يميل للبني، شعرت بألم في أسفل الظهر والبطن، واستمر الأمر يومين، وفي اليوم الثالث ذهبت إلى الطبيبة النسائية، وقالت بأن ما حدث أمر طبيعي، ويحدث في وقت التبويض.

علماً بأنني سيدة متزوجة، وكنت أتناول حبوب (مارفلون) ثم تركتها لرغبتي في الحمل، وبعد كشف الطبيبة تبين وجود التهاب خفيف، فوصفت لي غسولاً خارجياً، وتحاميل لمدة ستة أيام، لم أستخدم التحاميل بعد، فما رأيكم؟ أنا لا أريد أخذ التحاميل، علماً بأن الدم خفيف، ولا أراه إلا وقت الشطف.

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نجود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تناول حبوب منع الحمل والتوقف عنها قد يؤدي إلى ما يعرف باسم (Breakthrough Bleeding)، أو نزيف أثناء تناول حبوب منع الحمل، أو بعد التوقف عنها؛ لأن الحبوب تؤدي إلى بعض التغيرات المؤقتة في الأوعية الدموية في بطانة الرحم، مما يؤدي إلى النزيف، وعند التوقف عن تناول الحبوب تعود الدورة إلى سابق عهدها، وقد يأخذ ذلك عدة شهور لكي تعود إلى طبيعتها، فلا قلق -إن شاء الله-.

من المهم في الفترة القادمة التحضير الجيد للحمل، وذلك من خلال علاج الالتهابات الفطرية والبكتيرية المحتملة عن طريق وضع تحاميل فرجية، أو تناول كبسولات (Diflucan 150 mg)، كبسولة واحدة كل أسبوع، وتكرر مرة أخرى.

لإعادة تنظيم الدورة، يمكن تناول حبوب (دوفاستون)، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، وجرعتها (10 مج)، يؤخذ قرص واحد مرتين في اليوم من اليوم (16) من بداية الدورة، حتى اليوم (26) من بدايتها، وذلك لمدة من (3 إلى 6) شهور، حتى تنتظم الدورة الشهرية، مع السيطرة على الوزن من خلال الحمية الغذائية، ومن خلال ممارسة الرياضة، لأن السمنة والوزن الزائد تعتبر السبب الرئيسي في هذا الخلل، وعدم انتظام الدورة الشهرية، ويمكنك تناول حبوب (جلوكوفاج 500 مج)، مرتين في اليوم للمساعدة في الحمية، ولتنظيم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل (total fertility)، مع تناول حبوب (Ferose F)، التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك اسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين (د)، 600000 وحدة دولية في العضل كل ستة شهور، لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والميرامية، وهناك أيضاً حليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس، وتحسين التبويض، وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.