السؤال
تحية طيبة لهذا الموقع الرائع! وأطلب من الله أن يكون شفائي مما أشكو منه على أيديكم!
أنا فتاة معروفة بين أهلي وصديقاتي بأنني خجولة وحساسة جداً! ولكن في نفس الوقت عصبية جداً! المشكلة ليست هنا، المشكلة أني تخرجت قبل ثلاثة أشهر من الجامعة، وأنا لم أعمل حتى الآن، وفي أحد الأيام جلست مع صديقة قديمة؛ فأطلعتني على مشكلة عانت منها وانتهت، وهي أنها تعرضت وهي صغيرة إلى تحرش جنسي من أحد أقاربها! ولم تطلع أحداً، وكانت ترفض الزواج عندما كبرت؛ خوفاً من أن تتهم بشيء هي لم تفعله! فأطلعت أمها عليه، وأخذتها أمها إلى طبيبة نسائية، وفحصتها، ووجدت أضراراً! ولكن أخبرتها بأنها يمكن أن تتزوج.
طبعاً هذه الفتاة ملتزمة جداً، وصاحبة دين، لكن يا ليتها لم تخبرني! فلقد ذكرتني بواقعة حصلت لي وأنا صغيرة، اعتقدت أني نسيتها، ولم تكن كبيرة مثل ما حصل معها؛ فأصبحت الوساوس تطاردني! ولم أعد أقدر على النوم، أو الأكل، أو الجلوس مع أحد!
أحس بشيء سرق مني، وأنا في هذه الأمور أخجل جداً جداً! ولا أستطيع أن أخبر أمي! بعد شهر طلبت من هذه الصديقة أن تأخذني إلى طبيبة، بعد أن أطلعتها على القصة، وحالتي النفسية، فقالت أنه لم يحدث لي شيء، ولكنني أصررت على الذهاب إلى الطبيبة، ولم أخبر أمي ( وأنا أحس أني خنت أمي؛ لأني لم أخبرها، وأنا لم أكذب عليها قط ) أخذتني إلى طبيبة غير التي ذهبت إليها؛ ففحصتني، وقالت: أنني سليمة، ولا أعاني من شيء.
ولكن أعصابي حتى الآن لم تهدأ! وأحس أني أعاني من مشكلة، وأنها فحصتني بسرعة، وقد تكون أخطأت! أنا الآن أحس بأني إنسانة مدمرة! طموحي في أن أعمل، وأكون إنسانة ناجحة ذهبت! وأحس أني أصبحت أفقد إيماني؛ لأني أدعو الله أن يخلصني من هذا الوسواس! ولم أتخلص!
أنا أعاني من ضعف ثقتي بنفسي من قبل، والآن الله أعلم بحالي! أرجوكم ساعدوني! أريد أن أتكلم! أنا من النوع الذي يتكلم كثيراً عن مشاكله، لكن هذه المشكلة لا أستطيع! عدت أشكي إلى هذه الصديقة؛ فقالت: أنت تريدين أن تخلقي لنفسك مشكلة، وأنت ليس عندك مشكلة! أنا أقول: لو أني أذهب إلى طبيبتها، ستحل مشكلتي، وأطمئن، لكنها لا تستطيع أن تأخذني إليها! ساعدوني، أرجوكم!