السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أحب أولاً أن أشكركم على هذا الموقع، وأريد أن أخبركم أنني استفدت الكثير من موقعكم في شتى المجالات، وأحببت أن أستشيركم في موضوع أرقني لفترة طويلة، وقد أصابني الأسى على نفسي، فأسأل الله أن أجد عندكم ما يكون سبباً في حل هذا الأمر -إن شاء الله-.
المشكلة باختصار: أنني منذ أن كنت مراهقة بدأت بنتف شعري وقضم أظافري، كما وأخاف من المواجهة حتى لو لم أخطئ، وهذه الشيء قديم، ومازال معي إلى الآن، كما أشعر بالخوف كثيرا من المستقبل رغم أنني أحب الغد كثيرا، وأقول دائما بأن غدا سيكون أفضل، ولكن يشغلني أمر أنني أكبر في العمر، ولم أعالج نفسي، ولم أتحسن، وأهملت نفسي كثيرا، وكذلك صحتي، فقد أصبح شعري مشوها، وقد غزاه الشيب بكثرة، ولا زلت أنتفه، فإلى متى؟
أشعر بالإحراج عندما أفتح حوارات مع الناس، رغم أنني لا أشعر بالرهاب أبد، لكن أشعر بالتوتر عند مقابلة الناس قليلي الكلام، لأنني لا أعرف أن أفتح حوارا مع أحد، فبعد مرض والدي وإصابته بالمرض العضال ووفاته بعد شهرين لم أعد كما كنت.
كنت في السابق أنتف شعري، ولكني الآن أصبح لدي هاجس المرض، والخوف منه ومن العجز، أخاف أن أكبر في العمر وأصبح عجوزا مريضة ووحيدة.
في السابق كانت تشدني المسلسلات القديمة والبرامج التي تذكرني بطفولتي، أما الآن فأنا أشعر بالضيق عند سماع أصواتهم، وعندما أتذكر الماضي.
أخاف من الاختناق، فلو رأيت فيلما فيه شخص يتعرض للاختناق أشعر وكأنه أنا، ويؤلمني صدري.
هذا ما أحببت أن أستشيركم فيه، لأنني عندما أشعر بالحزن على نفسي أفقد أعصابي، فأولادي هم من يذهبوا ضحية عصبيتي وانفعالي.
فأسأل الله أن أجد عندكم حلا يكون سبباً في شفائي -بإذن الله-.
وجزاكم الله خيراً.
ملاحظة: أحب أن أخبركم بأنني تناولت الفافرين الذي لم أجد له فائدة، وبعد عام أوقفته بالتدريج، مع علاج سلوكي لم أستمر فيه طويلا.