السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفقكم الله، وأتمنى لكم التوفيق دائما.
سمعت عن الدكتور محمد عبد العليم كثيرا -حفظه الله هو وباقي الأطباء- وكثير من الناس يثقون في كلامه، وأنا أحد أفراد عائلتي نصحني أن أطرح مشكلتي عليه، وأنا واثق أني سأرتاح عندما يجيبني، ولا مانع لدي إن أجابني طبيب آخر، فأنتم جميعا رائعون.
مشكلتي هي: أنا طالب جامعي، عمري 21 سنة، منذ 9 سنوات تقريبا وأنا أعاني من الدوار، أرى الأشياء تتحرك بهذا الدوار، وأتذكر عندما كنت صغيرا، وأنا ألعب، وأدور بسرعة، ثم أتوقف فجأة؛ أرى الأشياء تتحرك، هذا ما أشعر به، وكنت عندها لا أعلم سبب الدوار.
أجريت كشوفات، وطلعت سليمة، ثم الدكتور كشف عن أذني، وقال: يوجد التهاب في الأذن، وهذا سبب الدوران. وأعطاني قطرة، وحبوب القطرة مكتوب عليها معقمة للعين، وقطرة للأذن، لكنه ممتاز جدا، فمن أول مرة أضعها بأذني؛ الدوار يختفي تماما، لكن بعد (5) أشهر أو (7) أشهر يعود، وبعض المرات بعد سنة، ودائما أذهب للكشف، ويقولون لي: أذنك ملتهبة. وأظن أنها التهاب الأذن الوسطى، ويعطوني نفس القطرة، وتذهب.
ذهبت لعدة دكاترة، ودائما يقولون لي: بسبب أذنك. وعند استخدامي القطرة تذهب تماما إلى درجة أن بعض الدكاترة حفظوني وحفظوا مشكلتي، وأحد الأطباء قال لي: راجع أخصائي أذن وحنجرة، فمشكلتك هي الأذن فقط. علما عندما يأتيني الدوار لا يوجد صداع، ولا فقد وعي، ولا أي حاجة سوى أني أرى الأشياء تتحرك طبعا بدون سابق إنذار، يأتيني وأنا أقود السيارة، أو عندما أشاهد التلفاز، أو إذا كنت أتمشى، علما أنه يوجد لدي ضعف نظر بالعين اليسرى.
عندما دخلت الجامعة اختلف الوضع، بالذات آخر مرة أتى لي الدوار -علما لي ثلاث سنوات وأنا أدرس- وأتى لي الدوار مرة واحدة تقريبا، وفي السابق تقريبا سنويا.
الآن صرت أوسوس، أخاف أن يأتي لي أمام أصدقائي، أو عندما أتمشى، أو عندما أخرج، أو عندما أذهب مع أصدقائي للتصوير، وأحس بتوتر بشكل مستمر تقريبا، وأحس رأسي مشدودا، وصرت أتوهم بالدوار أنه أتاني، وقلبي يضرب بسرعة، لكن لا يوجد صداع، وأحس أعصابي مشدودة، وتوجد رجفة بعض الشيء، فما هذا الذي أشعر به؟
بعدها أتى لي الدوار وأنا أتحدث مع أمي، ثم نمت، وذهبت لدكتور، وقال لي: لديك التهاب بالأذن، وأظن أنها الوسطى. وأعطاني القطرة نفسها، وفورا ذهب الدوار، وبعد مرور أسبوع قلت في نفسي: سأذهب لطبيب الأذن والأنف والحنجرة، وذهبت، وكشف على أعصابي، والطنين، وأذني، وقال: سليم، فقلت له: ربما من الرأس. قال: لا يوجد بها شيء. وأعطاني دواء للأذن الوسطى، لكن لم أستخدمه بسبب مشاكل عائلية.
ذهبت لطبيب آخر، وقال لي: من الأذن الوسطى. لكن لم يوضح شيئا، وأعطاني دواء (بيتاسيرك) بالإضافة إلى دواء آخر، وقال لي: استخدمه لمدة أسبوعين، ثم راجعني.
استخدمته أسبوعا ثم توقفت عنه، وبعد أسبوع عاد لي الدوار عندما جلست من النوم، وهي أول مرة يعود الدوار سريعا، ولا أعلم أن كان بسبب الدواء، وهذه الحادثة في بداية رمضان، فذهبت للطبيب بعدها، وقال لي: تعتقد من تعب الصيام. قلت له: مستحيل، أنا أعرف حالتي. قال: قم لنكشف، ولا يوجد شيء تقريبا، قال: سأعطيك دواء واستخدمه حتى ينتهي، فأعطاني (بيتاسيرك) حبتين لمدة (5) أيام، ثم حبة كل يوم حتى تنتهي علبة الدواء.
استخدمته لمدة (13) يوما، ولم يأتني الدوار أبدا، وفي اليوم (14) نسيت أن أستخدمه، وفي الفجر أتاني الدوار، ولا أستطيع أن آخذ الدواء؛ لأني صائم، لكني استغربت كثيرا هل إن قطعته سيرجع الدوار؟ علما بأن القطرة كانت تريحني كثيرا، لكن قلت: أريد حلا جذريا.
ماذا أفعل؟ علما أن الآن يخرج من أذني صوت بعض المرات، وألم بعض الشيء، ومادة صفراء، وأحس أنني أريد أن أدخل أصبعي في أذني؛ لكي أحكها، لكن لا أفعل، وأتحمل.
أتمنى الإجابة بالتفصيل على أسئلتي؛ لكي أرتاح قليلا:
- ما ذا يوجد بي؟
- هل هذا بسبب الأذن أو توجد مشكلة أخرى خطيرة؟
- هل إن توقفت عن العلاج سيعود لي الدوار مرة أخرى؟
- هل يوجد علاج جذري؟
- هل يمكن أن توجد مشكلة أخرى غير الأذن؟
- ما سبب الرجفة وسرعة دقات القلب والتنفس؟
- بماذا تنصحوني؟