السؤال
السلام عليكم
أنا بعمر 32 سنة، مقبل على الزواج، أجد نفس غير قادر على اتخاذ قرار اختيار الزوجة المناسبة لي، بحيث أنني في مخيلتي أبحث عن زوجة تتوفر فيها الشروط التي بينها لنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، من الدين والجمال والمال والنسب، وتكون ذات علم ومستوى دراستي لا بأس به.
أقاربي أجدهم هم من يختارون لي الزوجة حسب ذوقهم ورغباتهم وميولاتهم، ولست أنا من يختار، بالإضافة إلى أنني أبحث عن زوجة يكون سنها ما بين 21 و25 سنة، كحد أقصى بالنسبة لي، هذا هو السن الذي تكون فيه الفتاة بكامل أنوثتها، واعية بمسؤولية الزواج، وما يترتب عليه.
أما الوالدان والعائلة فيبحثون لي عن فتاة بعمر 17 سنة 18 سنة، أي صغيرة بالسن حتى أكون أنا هو حبيبها الأول، وأنا من سيربيها، ويروضها على نمط تفكير معين، وتسيير لشؤون البيت حسب رأيي وإرادتي.
الكل في العائلة يتدخل في زواجي ويعطي رأيه، وهذا سبب لي مشاكل نفسية، بحيث أصبحت أتفادى النقاش وملاقات الناس والأصدقاء، والعائلة، ولو عبر الاتصال بالهاتف، خشية التحدث بموضوع الزواج بعدما تزوج كل أصدقائي بمن فيهم أصغر مني سناً، وأقل مني مادياً.
أنا بسبب كثرة ما أسمع من طرف العائلة حول الفتاة الصغيرة بالسن بدأت أنحاز إلى نصائحهم؛ بحيث أنني تقدمت إلى التحدث مع أب الفتاة كنت قد رأيتها مارة مع أمها بالطريق، ولما سألت عنها وعن عائلتها الكل شكرها وشكر عائلتها، وأب الفتاة رحب بي ولم يرد طلب أبي من المصاهرة معه، والفتاة تبلغ من العمر 21 سنة، وجميلة بالشكل، لكني لا أعرف رأي البنت فيَّ كزوج، بحيث أنها كانت لما تمر من أمامي تلقي علي التحية، ولما علمت بأمر تقدمي إليها مرت مؤخراً من أمامي وكل الغضب ظاهر على وجهها، ولم تحدثني، وكأنها تقول: لا وألف لا!
هذا الأمر جعلني أدخل في وسواس في المستقبل، ممكن أن تخونني وما شابه ذلك من مثل هذه التساؤلات.
علما أنها بدأت طلبات عروض الزواج تتوافد إليها 4 شبان تقدموا لها غيري.
الأمر الآخر هو أن أحد أفراد العائلة تعرف على عائلة محافظة جداً، لديهم فتاة بعمر 17 سنة، ومستواها الدراسي السادس ابتدائي، إلا أنها بها جميع الشروط من دين وخلق وحياء وجمال ومال ونسب وقمة البراءة.
أقدمت مع أمها بعدما وافقت أمها بنظرة كل منا إلى الآخر، وقد أعجبت بها إلى حد ما من خلال النظرة الشرعية الأولى دون التحدث إليها.
تساؤلي هو أنني أخشى من فارق السن الذي بيننا 15 سنة كفرق، ومتسرع بالظفر بمولود، وأخشى أن أظلم هذه الفتاة إن لم تكن قادرة على أعباء تربية الأبناء أو تكون لا زالت صغيرة على تحمل المسئولية، أيضاً لدي تخوف من المستوى الجنسي، بحيث أنني كنت مدمناً على العادة السرية من قبل، وأخشى أن يؤثر ذلك، وأنها أصغر مني سناً ستكون بكامل قوتها الجنسية، وربما أكون مخطئاً بهذا الأمر.
أرجو الإفادة، فأنا أثق في رأيكم، وكلي أمل في مساعدتي، فما هو رأيكم؟
جزاكم الله خيراً.