السؤال
السلام عليكم
بعد الإخفاق، ابنتي 18 سنة، لأول مرة في البكالوريوس، وتبين لي أن سبب الإخفاق مادة الرياضيات، بدأت من الآن في تحضير وتوفير كل ما أملك للعودة الحسنة والموفقة لدراستها، وبرفع معنوياتها، وجعل هدفها بعد التوفيق من الله النجاح إن شاء الله.
لاحظت في الآونة الأخيرة إصرارها على إعطائي هاتفها، وهي معي في السيارة تخبرني بكل هدوء أن هناك شاباً يضايقها ويهددها لفظياً، وعلى الهاتف, ومن الوهلة الأولى كنت صارماً وعازماً على تخويفه بمتابعته قضائياً وأمنياً، وأن كل الإجراءات هي سارية، ولم أتركه يشرح حتى وصلت له الرسالة.
حاول أن يطمئنني وأنه ابن عائلة محترمة، وأنه ابن سوي، وهو غير ذلك, وآخر كلامي هو أني لا أتابعك بعدما وعدني بالابتعاد كلياً، وأن ينسى الموضوع من الآن، ولا يفكر أبداً في الاقتراب مني.
الآن وبعد التحريات الأولية تأكدت من هاتفه أنه قد أغلقه، ولم تأتينا ولا إشارة منه، وابنتي تحاول أن تغيّر المؤسسة وتذهب عند والدي لمواصلة الدراسة، وتبتعد عن هذه الأجواء المكهربة كما تقول.
أنا في تريث، والبحث في كل الاختيارات والمقترحات, وكيف تحولت اهتماماتنا من الدراسة والنجاح إلى تخوفات من تكرار هذه السلوكيات والتصرفات، وهدم مستقبل وحياة بناتنا، فالقضية ليس بالسهلة.
أعرف الصلاح والتوفيق بيد الله، ولكن كيف العمل والوصول إلى بر الأمان، وحفظ بناتنا وأولادنا في عالم أصبح مكشوفاً على كل الفساد.
نحن في حاجة ماسة لمن وكيف يزيل مخاوفنا وانزعاجنا من هذا الأمر وهذا الهاجس، وكلنا في حيرة وضيق وانزعاج كبير.
مجهوداتكم وسعيكم وإرشاداتكم لا تذهب، فالله يجازيكم.