السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 20 سنة، أصغر إخوتي، وزني 55 كلغ، وأدرس الطب، وأفكر في تغيير التخصص بسبب الوسواس الذي أشتكي منه، رغم تفوقي -ولله الحمد-، وقد كنت في السابق ذات شخصية إيجابية، مرحة جدا، أحظى باهتمام كبير من الأهل والأصدقاء.
منذ سنتين أصبت بنوبات هلع، حيث تأتيني كل شهرين تقريبا، ولمدة ربع ساعة، أو عشر دقائق وتختفي، ولكن منذ شهر تقريبا بدأت أتقرب إلى الله أكثر -بعد وفاة صديقتي وهي نائمة، رحمها الله وأسكنها فسيح جناته-، فأصبت بآلام في جسدي وعظامي، وآلام في المعدة، وتقيؤ، وحالة اكتئاب، ووسواس الموت، وإسهال، والتهاب في البول، وتنميل في أصابع اليد، وحرارة، وأحيانا برودة، فأصبحت أتحسس نبضات قلبي ويدي تحت أنفي؛ لأتأكد من أنني ما زلت أتنفس، كما أنني منذ سنوات أعاني من اختلال الأنية، ولكن نادرا جدا، -والحمد لله- أنني أتغلب عليه، وأنسى الموضوع بسرعة.
ذهبت إلى المستشفى، وأجريت عدة فحوصات، شملت نسبة الهيموجلوبين، وأمراض المناعة، وأمراض (الكونكتف تيشو)، وقائمة طويلة من الفحوصات، -والحمد لله- كلها سليمة، فقال طبيب الباطنية: ربما كانت بسبب المعدة، ووصف لي امبرازول، استمررت في استعماله، فزالت بعض الأعراض، وبقيت آلام العضلات والمفاصل، وبعدها أصبت بضيق التنفس، وأصبح الموت يطاردني.
ذهبت إلى المستشفى مرة أخرى، وأجريت تخطيط القلب ECG، لأنني بدأت أشك في إصابتي بعلة في القلب، وكان التخطيط سليما -ولله الحمد-، ولكن فيتامين دال كانت نسبته 14، فأعطاني الطبيب نقاط فيتامين دال، وأنا مستمرة في أخذها.
ولكنني أعاني من شبح الموت الذي أصبح يطاردني في أفكاري، وضيق التنفس الذي بدأت أشعر أن سببه نفسي، فأنا قد مررت بجميع العيادات والمستشفيات، وأجريت العديد من الفحوصات، وكلها سليمة، نسبة الأوكسجين لدي طبيعية -ولله الحمد-، ولا أمر بأي ضغوطات نفسية، ولا أستطيع الذهاب إلى طبيب نفسي.
أرجو منكم الإجابة، والدعاء لي بالشفاء.