السلام عليكم ورحمة الله

الحقيقة أني ترددت كثيرا حتى قررت أن أطرح سؤالي؛ لأن الموضوع محرج، لكني لم أعد أتحمل.

أنا شاب في 22 من العمر، كثيف الشعر في جميع أنحاء جسمي حتى أن أصدقائي أصبحوا ينادوني بالقرد، وهذا يقلقني كثيرًا حتى أني في بعض الأحيان أصل إلى درجة أني أكره نفسي.

هذه المشكلة أعاني منها منذ الصغر، وهذا ما خلق لي العديد من المشاكل مثلا: لا أذهب إلى البحر.

ماذا أفعل؟ هل يجوز أن أزيل الشعر، أم أن ذلك حرام؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ wael حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كثافة شعر الجسم قد تكون لها علاقة وراثية، كما أن زيادة هرمون الذكورة (التستوستيرون) في الدم؛ قد يسبب غزارة شعر الجسم في الرجل، وبالإمكان عمل تحليل هرمون التستوستيرون في الدم من باب الاطمئنان، وعند كثير من الناس، وفي بعض الثقافات تعتبر كثافة شعر الجسم رمزا لفحولة الرجل.

على كل حال صحيًا ليس هناك ما يمنع من إزالة الشعر، خاصة في المناطق الظاهرة من الجسم، ولكن الشعر سوف يعاود النمو مرة أخرى إلا إذا تم إزالته عن طريقة تقنية الليزر الخاصة بإزالة الشعر، وهذه قد تحتاج إلى عدة جلسات زيادة على كلفتها المادية.

أما من ناحية حرمة هذا الفعل أو إباحته فسوف يقوم الفاضل المستشار في الأمور الشرعية في تفصيل ذلك.

حفظك الله من كل سوء.

++++++++
انتهت إجابة د. سالم الهرموزي استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية،
وتليها إجابة الشيخ أحمد الفودعي. مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
++++++++

مرحبًا بك – أيهَا الولد الحبيب – في استشارات إسلام ويب.

من الناحية الشرعية: العلماء يقسِّمون الشعر الموجود في جسم الرجل إلى ثلاثة أقسام:
• قسم نهى عنه الشرع، أي نهى عن إزالته، كحلق شعر اللحية، ونمص الحواجب.

• قسمٌ ثانٍ دعا الشرع إلى إزالته، كإزالة شعر الإبطين والعانة وقص الشارب.

• ما عدا ذلك القسمين - أي شعر باقي البدن - كشعر اليدين والساقين والبطن والظهر ونحو ذلك، فهذا الشعر من العلماء من يرى المنع من إزالته؛ لأنه من تغيير خلق الله، ومنهم من يرى جواز إزالته؛ لأن الشرع سكت عنه، وما سكت عنه الشرع الأصل فيه الإباحة، ولا حرج عليك في أن تأخذ بهذا القول، فتُزيل ما عليك من شعرٍ إذا كنت تتأذَّى به، أو يُسبب لك ما ذكرتَ من إيذاء الآخرين لك.

نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.