الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشتكي من ألم بطني وتناوب الإسهال والإمساك

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة غير متزوجة، أبلغ من العمر (22) عاما، منذ فترة وأنا أعاني من ألم في الجانب الأيمن من بطني وينتقل الألم في بعض الأحيان إلي ظهري، في بداية الأمر كنت أعتقد بأنها آلام الزائدة الدودية، فلا أقوى على رفع قدمي للأعلى وإعادة ثنيها، وأشعر بألم شديد بمنطقة الورك والحوض، وأشعر بآلام عند الضغط على الجانب الأيمن من بطني.

ذهبت إلي الطبيب، وقمت بعمل تحليل الدم اللازم، وكانت النتيجة جيدة، وتم تشخيص حالتي بأنني أعاني من البرد في الأمعاء، منذ ذلك اليوم بدأت ألحظ وجود خيوط بيضاء في البول وبكثرة، ﻻ أعلم سببها، علما أن البول يظهر وكأنه غائم، وأشعر بالغثيان وﻻ أرتاح إﻻ حينما أتقيأ، وحينما أتغوط ألحظ وجود بقايا من الطعام في البراز، ولون البراز يتغير كل يوم، وأعاني من تناوب الإمساك والإسهال.

أعتذر عن الإطالة ، وأتمنى منكم الرد على موضوعي، وهل حالتي خطيرة؟ وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لمياء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض التي تعانين منها من آلام في الخاصرة اليمنى، مع وجود خيوط بيضاء في البول، ولون البول يظهر غائما أو غير صاف، هذه الأعراض تدل على الالتهابات البولية، ويفضل في هذه الحالة إجراء تحليل وزراعة للبول لمعرفة نوعية الجرثومة المسببة للمرض، والمضاد الحيوي المناسب لهذه الحالة.

أما بالنسبة لتغير لون البراز، والمعاناة من تناوب الإمساك والإسهال، فهذا يدل عادة على الإصابة بالقولون العصبي، أو تشنج القولون، والقولون العصبي هو من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء؛ مما يؤدي إلى التقلصات الشديدة والغازات وآلام في البطن، ولا توجد أي إصابة عضوية في الجسم أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوصات سليمة.

تنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن التي تسبب آلاما في البطن، وارتخاء عاماً، وأحيانا ضيقاً في النفس، وتسارع ضربات القلب، وأحيانا يترافق معها الإسهال أو الإمساك، مع تغير عدد مرات التبرز وطبيعة البراز.

ومن المواد المهيجة للقولون:
1- الثوم والبصل.
2- الأطعمة الحارة: كالفلفل، والتوابل، والشطة الحارة.
3- التدخين.
4- شرب المنبهات بكثرة كالشاي والقهوة.
5- البقوليات الجافة: كالحمص، والعدس، والفول، وبعض الخضار: كالكرنب والملفوف.
6- الأطعمة المقلية.

ومن الأطعمة المهدئة للقولون:
1- الكمون المطحون مع الطعام.
2- البابونج.
3- اليانسون.
4- النعناع.
5- الزنجبيل.
6- الحلبة.

ومن الهام أيضا اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام:
1- عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة.
2- عدم تناول السوائل أثناء الطعام، وخاصة المشروبات الغازية.
3- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
4- ممارسة الرياضة بانتظام.
5- الاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع أو بالبابونج.

ومن الأدوية المساعدة:
1- الديسفلاتيل، حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا.
2- الدوسباتالين، حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً