السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد:
إخواني: سني (23) سنة، ولدي مشكلة عانيت منها مدة، ولا زلت أعاني منها حتى اليوم.
في البداية كان هناك ألم في الجهة اليمنى من الرأس -أي في المنطقة بين العين والأذن- والمشكلة هو أنني كنت أحس بضربات هناك تأتي وتخف من وقت لآخر، ونصحوني بأن أذهب لطبيب العيون، وهذا ما فعلت، وعند الفحص قال لي: إن العين اليسرى فيها نقص صغير جدا، أي (9.5/10)، وهذا ما يجعل العين اليمنى تعمل بجهد، وهناك تعب في عضلاتها، وأرشدني بأن ألبس النظارات، وبعد مدة زال هذا الألم، لكن بعد مدة من ذلك أي ما يقارب شهرا بدأ ألم في الرأس، ولكن الألم خفيف، ومصاحب لبعض المشاكل مثل: الدوخة، ولكن ليس بحدة. فبعض الأحيان كنت أحس وكأنني سيغمى علي، وأستعيد وعيي بعد (2) أو (3) ثواني.
وعندما أمشي في الطريق أحس وكأن رجلي غير موجودتين، وأحس بهذا الأمر لمدة (4) أو (8) ثوان، ويذهب، وكذلك أحس كأن يدي اليمنى تريد أن ترتجف عندما أجلس وأفكر في احتمالية إصابتي بالورم، لكن قبل هذه الأعراض كنت أعمل في مكتبة لبيع الكتب، وكنت أعمل تقريبا لمدة (14) ساعة لمدة أسبوع، وبعد ملاحظتي لهذه الأعراض بدأت أخاف أن أكون مصابا بورم في الرأس، وكل مرة أذهب للمنزل أبحث عن الأعراض، وأرى هل هي تتوافق مع حالتي؛ لأن المكتبة التي عملت فيها لمدة شهر كان يعمل فيها شخص في سن (50)، وأصيب بسرطان الرئة والدماغ، وكنت أخاف جدا من هذا المرض؛ لدرجة أنني كل مرة أبحث عن أعراضه كسباق مني لأكتشفه مبكرا، وكل مرة أفكر فيه.
بعد مدة شهر و(10) أيام على هذه الحالة بدأت أحس بشيء في بطني، وكأنه انتفاخ في الجهة اليمنى أعلى البطن -أي تحت القفص الصدري مباشرة- وأظن أن هذه المشكلة في القولون الصاعد، وفقط عند أول إحساس بالانتفاخ وثقل؛ هناك بدأت أبحث عن أعراض سرطان القولون، فوجدت بعضها تنطبق على حالتي، إلا وجود دم في البراز.
في اليوم الثاني من ذلك الإحساس ذهبت للحمام ثلاث مرات، وفي الغد ذهبت في الصباح والمساء، بمعنى لأضع البراز -أعزكم الله-، ولكن في كل مرة لا أجد دما في البراز، ومع ذلك يبقى لدي شك أن الدم مختف، ولا يمكنني أن أراه.
عندما ذهبت للطبيب العام، وفحص بجهاز (((الصونير))) قال لي: إن المرارة والكلية بحالة جيدة. وشرحت له الحالة، وقلت: إنني أخاف أن يكون ورما. فقال لي: ليست لديك أعراض للورم. وقلت له عن مشاكل الرأس، وأوضحت له أن بعض الأشخاص نصحوني بأن أقوم بعمل تحليلات للدم أي ممكن أن أكون مصابا بفقر الدم، أو نقص الحديد في الدم، فقال لي: أنت لست مصابا بنقص في الحديد. فسألته: كيف عرفت ذلك؟ فقال لي: من فحص عينك. وقال لي: إن من لديه فقر الدم تجد لونه أصفر. وأشار إلى يدي، وقال: أنت يظهر فيك احمرار على جلدك، بمعنى كثرة الدم هناك...
ولكن المشكلة التي أقلقتني كثيرا هو هذا الوخز الموجود في بطني، وعندما وضعت البراز قبل قليل وجدت أن فيه اختلافا في الألوان، فيوجد فيه بعض الأجزاء بلون يميل للأسود، وعندما قمت بفحصه بيدي، وأضفت له بعض الماء؛ كي أتأكد هل هو دم مختف لم يتحول لون الماء للون الأحمر، بل بقي طبيعيا، وحتى هذا الجزء من البراز يبدو وكأنه لزج، فأرجوكم أرشدوني.
وللتوضيح: وزني قبل شهر تقريبا كان (97) كلغ، وعندما قمت بالوزن عند الطبيب الأسبوع الفائت وجدته (98) كلغ، ولا يوجد في عائلتي أي أحد أصيب بالسرطان -حفظنا الله وحفظكم-.
فأرجو منك توضيحا حول سبب هذا الوخز البسيط، والإحساس كأن شيئا يقرص هناك في مكان محدد في قطر لا يتعدى (3) سم.
وفي الأخير أتأسف منكم على طول الحديث، وعدم تنظيم الموضوع؛ نظرا لحالتي النفسية، وأرجو منكم أن تنصحوني بما يجب علي أن أفعل، وجزاكم الله خيرا.