السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أبلغ من العمر (19) سنة، في السنة الثالثة في الجامعة، أصبت قبل ستة أعوام بنوبة هلع شديدة لم أكن أعرف ما هو سببها، استمرت معي لمدة ثلاثة أسابيع تقريبا، كنت لا أستطيع فيها النوم، وكانت تأتيني أفكار وسواسية لا أستطيع طردها من رأسي أو التوقف عن التفكير بها، وصاحبها الخوف الشديد من الموت، وما بعد الموت، فكنت أشعر بأن حياتي لا معنى لها، وأنني سأموت في النهاية فلماذا أعيش وأفرح؟
بعد شهر زالت هذه الأعراض -والحمد لله- عدت لممارسة حياتي بشكل طبيعي، وبعد سنتين بالضبط عادت لي النوبات مجددا بنفس الأعراض، واستمرت لمدة أسبوعين، وبعدها زالت وعدت طبيعية مرة أخرى، بعد سنة بالضبط منذ آخر نوبة أصبت بها، أصبت بالأرق وصعوبة في النوم، مع الأفكار السواسية التي تقول لي بأن النوبات ستعود لي، فأصبحت أعيش في رعب عودتها مجددا، أصبحت لا أذهب للفراش للنوم إلا عندما أشعر بنعاس شديد، حتى لا أجعل رأسي يأتي بهذه الأفكار مجددا.
كنت عندما أرى الجميع يعيشون وينامون بسلام أشعر بالحزن على حالتي التي أنا بها، وأسأل نفسي إلى متى سوف تستمر معي هذه الحالة، وبعد مرور مدة من الزمن تمكنت من التعايش مع الوضع، وكانت تأتيني نوبات هلع خفيفة كنت أستطيع السيطرة عليها، فأصبحت تأتيني ليوم أو يومين وتزول، ولكن قبل خمسة أيام أصبت بنوبات هلع شديدة مشابهة للتي أصبت بها في السابق، ويصحب هذه النوبات أفكار تشاؤمية تقول لي بأنني سأظل هكذا طوال عمري، سأظل مريضة بنوبات الهلع ولن أستطيع أعيش حياتي بشكل طبيعي كباقي الناس، ولن أستطيع الزواج مستقبلا، ولو تزوجت سأتطلق من هذه الأفكار السوداوية، أريد أن أتخلص منها لأنها أتعبتني كثيرا، مع العلم أنني لم أخبر أحدا بها لأنني لا أريد أن أحزن عائلتي.
ما هو الحل فأنا لا أريد أن ألجأ للأدوية النفسية، أريد التغلب على هذه النوبات من غير الأدوية،
أرشدوني أرجوكم ولكم خالص التقدير.