السؤال
السلام عليكم..
أعاني من وسواس قهري منذ مدة طويلة، حوالي 10سنوات، وعمري 21 سنة، لم أكن أعرف في البداية أنني مريضة بالوسواس القهري، لكن عرفت بعد ذلك من خلال النت الأعراض، وعمري حينها 10 سنوات، كنت قد تعلمت الصلاة، وأحبها، وأصليها في موعدها، فتحول الأمر إلى وسواس في الصلاة، وأصبحت أكررها، وأكرر الوضوء، حتى أرهق جسديا، وتتبلل ملابسي.
تطور الوسواس وتحول من نوع إلى آخر وهو وسواس النظافة، حيث كنت أطيل في الاستحمام بالساعات، حتى أصبح الاستحمام بالنسبة لي شيئا مخيفا لقسوة تلك الأفكار وشدتها، ثم تحولت الأفكار إلى الخوف من الكلام مع الناس.
كنت أخاف أن أجرح أحدا بكلمة بدون قصد، وكنت أكرر اعتذاراتي للآخرين، حتى وصلت لهذه الحالة في المرحلة الثانوية، وأثرت على دراستي وتحصيلي، حيث كنت أنشغل بماذا قلت للآخرين أكثر من انشغالي بالمذاكرة بسبب الوسواس.
تحطم طموحي، ولم ألتحق بالكلية التي كنت أتمناها (كلية الطب)، حيث كان معروف عني بين عائلتي التفوق، وكثير منهم صدم بمجموعي 87.6 علمي علوم،
فالتحقت بكلية التجارة، فشلت فيها في البداية؛ لأنني لم أكن أرغب فيها، وحصلت على تقدير سيء في البداية،
بعد ذلك ازدادت حالتي سوءا، وتدهورت صحتي، وقلت لأهلي بأنني لا أريد دخول الامتحانات، لأنني غير مستعدة للامتحان، ولم أكن ساعتها قد ذاكرت شيئا من المواد الدراسية، فأجبرني أهلي على دخول الامتحانات، وامتحنت.
لم أكن أرغب فى الذهاب إلى الكلية من الأساس؛ لأنني كنت لا أريد الخروج من المنزل، أو رؤية أي رجل، لأنه كانت تصيبني أفكار جنسية تقنعني بأشياء خاطئة تتنافى مع كل شيء ديني ومجتمعي، وتربيتي أيضا، وأصبحت حينها غير قادرة على صد تلك الأفكار، وكنت عندما أخرج من المنزل أو أمر من أمام رجل تأتيني الأفكار بإلحاح لدرجة أنني صدقت بأنني زنيت مثلا، أو فعلت شيئا يغضب الله، مع أنني أعرف جيدا الحلال والحرام.
لما وصل الوسواس أبى إلى الشرف ومعصية الله أصبحت غير قادرة على التحمل، بكيت بكاء هستيريا، وبعد معاناة شديدة مع أهلي أخذوني إلى دكتورة نفسية، قالت لي الدكتورة: بأنني مريضة بوسواس قهري مصحوب باكتئاب، وأعطتني دواء مودبكس 50مجم.
تعبت في البداية من استخدامه، فأعطتني الدكتورة دواء آخر هو سبراماكس، فشعرت بالتحسن، وأنا الآن أستخدم المودبكس بعلم الدكتورة.
تحسنت على المودبكس أكثر، لكني أشعر عندما أستخدمه بأني فاصلة، وغير منتبهة، ولكن أسمع وأرى، ولظروف مادية أنقطع عن استعمال الدواء وأعود إليه، حدث ذلك أكثر من مرة.
وأنا الآن منقطعة عنه، وتعبت جدا، وغير مرتاحة على استخدامه أو على إيقافه، وغير قادرة ماديا على الذهاب إلى الدكتورة، ولا أعرف ماذا أفعل؟ أشعر الآن وأنا منقطعة عن الدواء أن الأفكار الجنسية بدأت تعود مرة أخرى، ووسواس النظافة أيضا، وأشعر بصداع شديد ودوخة، وألم في رأسي، ولا أحد يشعر بي.
استخدمت من المودبكس حوالي 150 قرصا على فترات متقطعة خلال سنة، وليس ستة شهور متتالية.
من فضلك يا دكتور هل البرزواك رخيص الثمن ومفعوله قوي أم لا؟ لو سمحت أريد دواء مفعوله قوي، ورخيص، ومتوفر في مدينتي، وأريد أن أتواصل مع حضرتك باستمرار من خلال بريد أو فيس بوك، وأعدك أنني لن أعطلك عن عملك أو أسبب لك ضيقا.