السؤال
السلام عليكم..
أنا مصرية، وفي بلدي لا يوجد الكثير من مصليات النساء، فحينما أخرج أذهب إلى أماكن نادرا ما يتوافر فيها مكان للصلاة، فأجمع الصلاة حتى الرجوع للمنزل.
مؤخراً أصبحت أكره النزول بشدة، وأصبحت منعزلة تماماً عن الحياة، فيومي عبارة عن صلواتي الخمس، وبعض السنن والطاعات الأخرى، وقليلا ما أتعامل مع أهل بيتي، وأنتظر الحيض لأعطي نفسي بعض الراحة.
لا أعلم ماذا أفعل، ولكن إحساسي بالتقصير يجعلني لا أشعر بأي متعة عند الخروج، فإنه مثل الكابوس الذي أستيقظ منه عند الرجوع للبيت؛ خوفاً من الموت على تقصير، خاصة أن خروجي هذا لا يكون لسبب ضروري، إنما هو لبعض الترفيه فقط، وهذا يجعلني بائسة كثيراً، فأنا أريد أن أتمتع قليلا بالحياة، لكن آخرتي هي الأفضل بالنسبة لي، ولا أريد أن أضيعها بسبب متع الدنيا المزيفة.
أريد أن أعرف ماذا أفعل، وهل هناك عذر لمن لا يجد مسجدا يصلي فيه فيجمع الصلاة حتى يرجع؟ كما أنه كثيرا ما أشعر بثقل الصلاة، ولا أشعر بمتعتها، وأجاهد نفسي كثيرا حتى تخشع وتخضع، ولكني لا أتمكن، فأحيانا يضيق صدري، وأشعر بتلك الغصة في حلقي، وأتمنى أن تنتهي الصلاة سريعا، ولكني والحمد لله أجاهد نفسي، وأصلي ببطء شديد، وفي نفس المدة التي أقضيها، وأنا مستمتعة بوقوفي مع الله.
نفسي تتألم كثيرا، وأشعر أن قلبي بعيد جدا عن ربي، رغم عدم هجري للقرآن ولا الأذكار، ودائما أصلي قيام الليل، لكني أحيانا أشعر بالبعد، وعدم الخشوع حتى في القيام، فماذا أفعل كي تستقيم نفسي، ويخشع قلبي؟ فأنا أدعو الله كثيرا أن يرزقني الخشوع، وأن يأخذ بيدي إليه، لكن هذا الشعور كثيرا ما يراودني، فماذا أفعل؟
أيضا تأتيني الوساوس حول نزول الإفرازات، وبطلان الوضوء أثناء الصلاة؛ مما يؤثر على صلاتي، بالطبع فأنا أتوضأ لكل صلاة، وأذهب لصلاتي، وأشعر دائماً بخروج شيء، وعندما أنتهي أذهب للتفقد، فأحيانا أجد بعض الإفرازات فعلا، وأحيانا لا أجد شيئا، وفي الحالتين يكون نفس الشعور عند الصلاة، وهو أن أشعر ببعض الرطوبة، وذلك لأنه عند ذهابي للصلاة أزيل الإفرازات التي قد توجد قبل الوضوء ببعض الماء، وأحيانا أجد أن هذه الرطوبة مجرد وساوس، وأحيانا أجد إفرازات ولكنها تكون قليلة جدا، لدرجة أني لا أتيقن إن خرج مني شيء أم لا إلا بعد انتهاء الصلاة، فما حكم هذه الإفرازات؟
علما أني أتجهز للصلاة قبل وقتها، فأذهب لقضاء حاجتي قبلها ببعض الوقت لتفادي الودي والمذي اللذين يخرجان بعد التبول، وعند دخولها أذهب لإزالة هذه الإفرازات والوضوء.
أرجو أن لا تحولوني لفتاوى أخرى، فأنا بحثت كثيرا عن حلول لمشكلتي ولم أجد أبدا.