السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنا شاب بعمر 28 عاماً، طول 170 وزن 54، منذ سنتين دخلت في نوبة هلع مفاجئة، وبعدها شعرت بغثيان واستفراغ وبرودة قوية، ذهبت إلى مستشفى وتبين أن لدي جرثومة معدة.
صرف الطبيب أربعة أدوية، كبسولات، استمريت على الدواء لمدة أربعة أيام، وفي رابع يوم لم أستطع حتى شرب الماء من الاستفراغ.
ذهبت إلى الطبيب مرة أخرى وقال: إنك لم تتقبل الأدوية، وعليك أن تتحملها، لم أقتنع بكلامه، وذهبت إلى مستشفى كبير، وذهبت إلى استشاري الجهاز الهضمي، وقال: نعمل منظاراً للتأكد، وبعد عمل المنظار وسحب العينات قال: لا يوجد عندك أي جرثومة، وتشخيصك الأول كان خاطئاً، لديك ارتجاع بسيط والمريء تحسسي، والنوبة التي أتتك هي نوبة هلع، وليس لها علاقة بالجرثومة.
صرف لي (نكسيوم nexium) 40 جراماً، حبة على الريق، ودواء آخر (سيروتيدات) 250 نقطة أضعها على لساني وأبلعها مرتين في اليوم، وبعد أسبوع من العلاج تحسنت كثيراً حتى أنهيت الكورس العلاجي لمدة شهرين، وبعدها اختفت الأعراض تماماً، ولله الحمد.
توقفت عن العلاج بعد شهرين، ومضت سنة ونصف وأنا لا أعاني من شيء أبداً، بعد مضي هذه المدة بدأت أشعر بغصة في الحلق لا تذهب! أشرب ماء ولا يوجد شيء، ولكن أحس بشيء عالق بحلقي لا يزول، وطول هذه المدة التي مضت قبل الإحساس بالغصة كنت محطماً داخلياً، وأشعر بحزن وسريع الغضب، وأشعر بخوف من السفر وحدي، ولم ألق لها بالاً.
بدأت الغصة بالحلق ورجعت لنفس الدكتور عمل منظاراً مرة أخرى وقال: إن التحسس المريئي ممتاز لديك، وكل شيء في وضعه الطبيعي، وعندك ارتجاع فقط، وصرف لي دواء (لانزور Lanzor) 30 جم حبة صباحاً وحبة مساء، ولا زالت الغصة موجودة!
استمريت على دواء (لانزور) لمدة شهرين، وراجعت الدكتور وشرحت له بأن الغصة لا زالت موجودة، وعمل لي فحصاً أعتقد يسمى (موتيلتي motility)، عبارة عن سلك يدخل عبر فتحة الأنف إلى المريء، وأشرب ماء كل فترة.
بعد الفحص قال: إن عضلات المريء حركتها طبيعية، ولا يوجد شيء، ومشكلتك هي توتر عصبي فقط، وصرف لي (لانزور) 30 جم، لأجل الارتجاع، ودواء (اميتريبتيلين Amitriptyline) 10 جم حبة قبل النوم، وقال: بعد ثلاثة أشهر لديك مراجعة.
لي أسبوعان على الدواء، ولم أشعر بأي تحسن، ولا زلت أشعر بالغصة، ونكد الحياة، خصوصا إذا أكلت الرز أعاني معاناة شديدة، حيث أشعر بأن حبات الرز عالقة بحلقي.
كان وزني 63 وصرت 54، وأخاف من الأكل، ولماذا تشتد الغصة مع الرز؟!
أرجو إفادتكم لي، وما هو رأيكم وأرجو أن توجهوني، لأني في حيرة من أمري، ولكم جزيل الشكر، وبارك الله فيكم على جهودكم، ووفقكم الله.