السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شكرا لكم على جهودكم.
عمري 29 سنة، متزوجة منذ شهرين، أعاني من الهلع أو الهرع -كما شخص لي-، ابتدأت قصتي منذ خمس سنوات، عندما كنت أتمشى مع صديقاتي، أحسست بدوخة مفاجئة، وخفقان بالقلب، واسوداد في الرؤية، ومن ثم فقدت الوعي لدقائق، وتكررت معي هذه الحادثة بعد أسبوع تقريبا، وأيضا فقدت الوعي في مكان عام.
ذهبت لعدة أطباء في جميع الاختصاصات، وأيضا قمت بإجراء تحاليل شاملة، والحمد لله لم أكن أعاني من أي سبب عضوي، ولكن لازمتني الدوخة، والتنميل بالأطراف، والخفقان في القلب، والشعور بالإغماء لفترة طويلة، فنصحوني أن أذهب إلى طبيب نفسي بما أنني لا أشكو من أي سبب عضوي، وشخص مرضي بالهلع، ووصف لي (سيروكسات) مع (كلونازبام)، وقد تحسنت جدا بفضل الله تعالى على هذه الأدوية، وعدت لممارسة حياتي الطبيعية، واستمررت بأخذ هذه الأدوية لمدة ثلاث سنوات.
أنا من سكان سوريا، وقد أثرت الحرب على نفسيتي كثيرا، لهذا أهملت نفسي، واستمررت بأخذ الأدوية دون الرجوع مجددا إلى الطبيب، نظرا للظروف المحيطة بي في ذاك الوقت، وجئت إلى مصر منذ ثلاث سنوات تقريبا، وقررت الذهاب إلى طبيب نفسي حتى أتابع حالتي، وقال لي إن دواء كلونازبام هو من الأدوية المهدئة التي تسبب الإدمان، وكنت لا أعرف هذا طبعا، وأستبدله بدواء سيبراليكس، مع دواء داعم له وهو زيبريكسا.
في بداية الأمر عانيت قليلا، لكني بعد بفترة تحسنت عليه، وبعد ذلك راجعت دكتوري، ووصف لي ديبرام؛ لأنه أخف من الأدوية السابقة، لكن لم يأت بأي مفعول، وازدادت حالتي سوءا، وهاجمتني نوبات الهلع باستمرار، وخاصة وقت النوم، فاتصلت بدكتوري، وقد فوجئت أنه خارج البلاد، فتصرفت من نفسي وأخذت دواء سيبراليكس، وأنا مستمرة عليه منذ ستة أشهر تقريبا، ولكني لا أعرف طعم الراحة، ولا الاستمتاع بوقتي، على الرغم من أن الله رزقني بزوج صالح قد هيأ لي كل أسباب الراحة والاستقرار النفسي، لكني لا أشعر بأنني سعيدة وأعيش حياتي طبيعية مثل كل الناس.
دائما ما أعاني من توتر، وضيق بالتنفس، ووجع بالرأس، وعدم الراحة، خصوصاً عندما أخرج من المنزل، أو أكون جالسة مع الأصحاب، وعلى الرغم من أن صلتي بالله قوية، ولكن أتمنى أن أرتاح وأستمتع بحياتي.
شكرا جزيلا لك على حسن استماعك وتقبل مروري.