أنا شاب عمري 23 سنة، منذ شهرين وأنا أحس بالدوخة، مع أني لا أدوخ، فقط إحساس بالدوخة، وأشعر بالتوهان، مثلا أقابل قريبي أقول: هو هذا قريبي؟ كيف ولماذا؟ كذلك أشعر بألم في الرأس، وفي معظم الأوقات لا أشعر بالواقع، وكأني أعيش في حلم ولا أستطيع الخروج منه، ولدي إحساس أني سأموت قريبًا، وأحيانا تأتيني نوبات ألم في الرأس ودوخة، وأشعر أنه الموت، مع ألم في المعدة وخفقات في القلب، ولا يطول كثيرًا، ويبقى فقط ألم في الرأس والدوخة ووسواس، وعدم الإحساس بالواقع.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرجو أن تذهب وتقابل طبيب الأسرة أو الطبيب العمومي لتقوم بإجراء فحوصات عامة، تتأكد من نسبة الدم، نسبة الهيموجلوبين، نسبة السكر، ضغط الدم هذه الفحوصات الأساسية مهمة وضرورية، أنا لا أرى أنك تعاني من مرض عضوي، لكن البداية الصحيحة هي أن يتأكد الإنسان من صحته العضوية هذه هي النقطة الأساسية التي أود أن أنصحك بها، وأريد من الطبيب أيضاً يقوم بفحص الأذنين لديك؛ لأن الدوخة كثيراً ما تكون متعلقة بالتهاب في الأذن الداخلية أو في جهاز التوازن الذي يعرف باسم اللابرنس هو خلف الأذن، هذه البداية الصحيحة والإنسان حين يقوم بالفحص ويجد أنه سليم يطمئن كثيراً.

أما بالنسبة لأعراضك فبصفة عامة أراها أعراض قلق المخاوف مع وجود الأعراض النفسوجسدية، والتي سببها الانقباضات العضلية الناتج من التوتر والقلق، والتي ظهرت لديك في شكل آلام في الرأس والدوخة والخوف من الموت وسرعة خفقان القلب هذه كلها أعراض من القلق، بعد أن يتأكد الطبيب من أنك سليم ربما يصف لك أحد الأدوية المضادة للقلق والتوتر، وعقار دوجماتيل يعتبر هو الأفضل وهو موجود في مصر وسعره زهيد جداً.

أرجو أن تعيش حياتك بصورة طبيعية أن تكون شاباً فاعلاً أن تستفيد من وقتك أن يكون لديك أهداف، أن تحرص على أداء صلواتك في وقتها، أن تكون باراً بوالديك، أن تكمل دراستك، أن تتجه نحو سوق العمل بكل إيجابية وبكل مثابرة ودافعية واجتهاد، ولا بد أن يكون لك تواصل ونسيج اجتماعي ممتاز.. هذا هو الذي أنصحك به.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.