السؤال
السلام عليكم..
أشكركم على تفضلكم بإيجاد حلول لمشكلاتنا.
مشكلتي تكمن في أنني وحتى الآن لم يطرق أحد بابي، ولم يطلبني أحد للزواج ألبته، فعمري 20 سنة ولم أسمع في حياتي أحداً سأل عني، أو أعجب بجمالي وشكلي، لست كباقي الفتيات اللاتي حالما يخرجن إلى أي مناسبة أو حفلة الكل يسأل عنهن، ويطلبهن، ويسأل أمهاتهن عنهن، ويبدون إعجابهم بهن ظاهراً، علماً أنني أعيش في السعودية حيث لا اختلاط عندنا أبداً.
أنا لم يسأل عني أحد منذ عقلت، أريد أن أشعر أني كغيري، ترغب النساء بي زوجة لأبنائهن، أنا سمينة بعض الشيء، ولا أعلم إن كان هذا هو السبب، حاولت أن ألتزم بنظام لتخفيض الوزن، ولم يحدث تأثيراً يذكر، كما أنني أشعر أن هذا هو السبب الرئيسي الذي يجعلني بعيدة عن أنظارهن، فليست لدي أي مشكلة بالشكل: إذ أتمتع ـ بحمد الله ـ بشكل ممتاز.
أشعر بالنقص، وكلما سمعت خبر خطبة إحداهن، تنقلب الدنيا أمام ناظري رأساً على عقب، أنا لا أشعر بالكراهية لهن، على العكس، بل أدعو لهن، وأتمنى لهن التوفيق من كل قلبي، ولكن شعوري بالنقص يقتلني! أدعو الله دائماً أن يرزقني الزوج الصالح.
أشعر أن هذا الشيء سببه بعض المعاصي التي فعلتها سابقاً، إذ أنني تهاتفت مع بعض الشباب عندما كنت غير واعية ومدركة للأمر، لكن -بحمد الله- تبت إلى الله، ولم أعد إلى مثل هذا الأمر، وأيضاً كانت لي علاقة غير سوية مع إحدى الفتيات، ولكني أيضاً تركت هذا الأمر بشكل نهائي! فهل هذا هو السبب؟ أم سمنتي؟
أعلم أن الله ـ عز وجل ـ بيده هذا الأمر، ولا يملك أحدنا أي يد فيه، لكن أريد حلاً أتجاوز به هذه المشاعر الصعبة؛ لأني لا أريد أن أفسد حياتي بأمور كهذه، لا يهمني الزواج بحد ذاته، ولكن ما يهمني أن أشعر أني امرأة مرغوب بها.
أصبح هاجس الزواج هماً لا ينفك عني! بدأت أقلق من أن تتزوج أخواتي الأصغر مني قبلي، مع أني أتمنى لهن كل السعادة، لكني لا أحتمل الألم.
ولكم جزيل الشكر.
أسأل الله أن يوفقكم ويرزقكم جنته.