أنا فتاة أبلغ من العمر 30 عاما، كان يوجد لدي ثقب بين البطينين 6 ملي، وبفضل الله انغلق، ولكني قمت بعمل أشعة دوبلر على القلب المرة الأولى؛ فقال دكتور الأشعة: عندك ارتخاء في الصمام الميترالي. ثم قمت بعمل أشعة أخرى بعدها بأيام عند دكتور آخر، فقال لي إنه ارتخاء بسيط، ولم يؤثر علي شيئا، فلم يكتبه في التقرير، فأنا أريد أن أعرف:

1- هل الارتخاء يعتبر مرضًا وأحتاج لدواء له أم لا؟
2- هل يجب أخذ مضاد حيوي قبل خلع الأسنان وتنظيفها؟

3- كم درجة الارتخاء؟ ومتى أعرف أن الأمر تطور عندي وأحتاج متابعة أو دواء؟

4- ما هي أعراض الارتخاء البسيط؟ وما أعراض الارتخاء الشديد؟

5- ما الفرق بين الأعراض هذه؟ وأعراض القلق النفسي؟ لأني منذ أول معرفتي بهذا المرض وأنا عندي حالة توتر وقلق وضربات قلبي أسرع وتوجد آلام في القلب.

6- أيضا يوجد جملة في التقرير متخوفة منها سأكتبها asmall echolucent area is seen in mid interatrial septum( in the rigion of fossaovalis ) with no apparent flow across أريد تفسيرها.

7 - لم أتزوج بعد، فهل حالتي تؤثر على أي شيء في الزواج والإنجاب؟

حالتي النفسية سيئة جدا، وأرجو الرد سريعا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمة الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في استشارات الشبكة الإسلامية، وأنا حقيقة تخصصي في الطب النفسي، وسوف أدلي بما أعرفه حول موضوع ارتخاء الصمام الميترالي؛ لأن حالات كثيرة جداً تعرض علينا من زملائنا في عيادات القلب، والذي أؤكده لك -أيتها الفاضلة الكريمة- أن معظم حالات ارتخاء الصمام الميترالي يتم اكتشافها بالصدفة، أي أثناء مثلاً إجراء فحص عام، أو إذا اضطر الإنسان لإجراء فحوصات تتعلق بالقلب مثلاً الذين تأتيهم نوبات من الهرع أو الهلع، وفي بعض الأحيان يزداد لديهم الخفقان في بعضهم قد يكتشف أنه يوجد ارتخاء في الصمام الميترالي، والارتخاء يكون ارتخاء بسيطاً، أو شديداً، والارتخاء الشديد نادر جداً، وارتخاء الصمام الميترالي يوجد تقريباً في 10% من عامة الناس بمعنى إذا أخذنا عينة من الناس بدون أن تكون لديهم شكوى طبية، أو نفسية، أو شكوى تتعلق بالقلب سوف نجد أن 10% من الناس لديهم ارتخاء في الصمام الميترالي.

إذاً هي حالة حميدة حالة منتشرة والطبيب ما دام ذكر لك أن هذا الارتخاء ارتخاء بسيط فيجب أن تتجاهلي الأمر تماماً.

من حيث التغيرات النفسية نعم، أقول لك: إن ارتخاء الصمام الميترالي في بعض الأحيان قد يؤدي إلى أعراض تشبه أعراض القلق، والشخص حين يعرف أن لديه ارتخاء في الصمام الميترالي، ولم يجد الطبيب الذي يشرح له الأمور بالصورة العلمية هنا ربما يزداد قلقه، والقلق أحد أعراضه الضربات أو تسارع في ضربات القلب، وهنا يعتقد الشخص أنها ناتجه من ارتخاء الصمام الميترالي، وهي في الحقيقة ناتجة من القلق الذي حدث لك نتيجة إخطارك بأنك تعانين من ارتخاء في الصمام الميترالي.

هنالك دراسات أشارت أنه توجد علاقة بسيطة ما بين نوبات الهرع والفزع وارتخاء الصمام الميترالي، لكن طبيعة هذه العلاقة لم تحدد حوالي 30% من الذين لديهم نوبات هلع وفزع شديد لديهم ارتخاء في الصمام الميترالي، ومعظم الحالات حالات بسيطة ولا تتطلب أي إجراء جراحي مثلاً، كل المطلوب هو التدرب على تمارين الاسترخاء، وتناول الأدوية المضادة لنوبات الهرع والفزع وتسارع ضربات القلب.

الارتخاء الشديد قد يؤدي إلى نوع من الدوخة في بعض الأحيان، لكن هذا نادر حسب ما سمعت من زملائي أطباء القلب.

سؤالك الخامس: الفرق بين الأعراض إذا كانت من الارتخاء أو من القلق النفسي يصعب تماماً أن يفرق الإنسان ما بين الاثنين، لكن عامة ارتخاء الصمام الميترالي ليس فيه أعراض أصلاً كما ذكرت لك هو يكتشف صدفة، وحين يعلم الإنسان بوجوده يصبح أكثر قلقا وتوترا، فأرجو أن تطمئني.

النقطة السادسة: والتي توضح نتيجة التقرير فهي إشارة أنه بالفعل كان يوجد ثقب بين البطينين وقد أُغلق واندمل تمامًا، والذي بقي هو مجرد إشارة لوجود هذا الثقب فيما مضى، ولا يوجد أي مسار للدم ما بين البطينين.

أرجو أن أكون قد أوضحتُ ما هو مطلوب، وأسأل الله لك العافية والشفاء، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.