السؤال
السلام عليكم
أنا طالب عمري 18 سنة, مررت بمشاكل نفسية عديدة لمدة تقارب السنتين, وأغلب مشاكلي تعود لظروف الحرب التي يمر بها العراق, خلال اطلاعي على الإنترنت (بما يشمل ما كتب في موقعكم) عرفت أنني مصاب باضطراب ثنائي القطب, عندها ذهبت إلى الطبيب النفسي، وحكيت له ما الذي يجري معي، ووصف لي دواء السبرالكس، ودواء آخر لا أذكر اسمه.
صحيح أن هذه الأدوية أثرت على دراستي بشكل أو بآخر, إلا أنني تجاوزت مدة الامتحانات, بعدها علم أهلي أنني أتناول هذه الأدوية دون علمهم, فمنعوني منها (علما بأن أمي، وأخي، وأخي الآخر أطباء) معللين أنني يجب أن أصارع الحياة, وأن لا أنسى نعم الله، مضيفين إلى ذلك أن لهذه الأدوية أعراضا جانبية تجعلني لا أشعر بالمسؤولية، هم على حق، وأنا لا أنكر ذلك؛ لأن أمي لديها خبرة 26 سنة في الطب, ولكن بعدما تركت الدواء, بدأت أشعر بمشاعر غريبة, ليس عندي رغبة في الحياة, لم أعد أعط لأهدافي بالاً, لا أشعر بسعادة أو حزن مع أن لدي كل مقومات السعادة, أشعر بأن كل شيء في الدنيا معاد, أشعر بالندم بعد كل قرار أتخذه, أرى كل من حولي سخيفين.
أنا إنسان ذكي ومثقف، وأشعر أن الله سيحاسبني ذات يوم على الأيام التي تمضي دون أن أحقق بها شيئا, وأحس أن الله سيحاسبني على كل هذه النعم التي حولي، ولكن لا أستمتع بها, أنا أعتزل الناس ولا أحب المخالطة, فبعض الناس ما إن تثق به سرعان ما يخذلك.
أتمنى أن تساعدوني بدون وصف دواء طبي, أريد حلا حتى لو تطلب مني ذلك انتظار أشهر.
ومن الله التوفيق.