السؤال
أنا شاب عمري 37 سنة، في السويد منذ 3 سنوات، ولدي أخت متزوجة، وأمي، وقد طلبت من أختي أن تجد لي عروسا للزواج، لكن لم تجد بعد؛ لأنه ليس في السويد علاقات اجتماعية، وكذلك أمي ليس لديها علاقات.
أما أنا فما زلت طالبا، أدرس اللغة، ولم أجد إلى الآن فتاة للزواج، لم أجد طريقة للبحث، فأنا مستعجل كثيرا، العمر يمضي سريعا، لم أجد عملا إلى الآن، ولم أتقن اللغة لتفكيري بالزواج، وصحتي تتدهور من مرض سكر، إلى تنميل، إلى التهاب بروستات، إلى نحف جسمي، وحدب ظهري، وشكل وجهي نحيف، وأقل من مقبول، وتساقط أسناني، وبدأ الشيب يظهر قليلا.
ماذا أفعل؟ أفكر ليل نهار بالزواج، احترت كثيرا، فأنا أريدها أيضا جميلة ومتدينة، وأنا لا أعرف كيف أجعل هذا يتم بسرعة، أريد طريقة سريعة، فقد حاولت أن أذهب إلى عدد من الجوامع، وأتكلم مع إمام الجامع، لكنني لم أستطع، حاولت الخروج والتجول في الشارع لأتكلم مع فتاة من أجل الزواج؛ فأجد أغلب الفتيات مع أهلهن، أي أمها أو أخوها؛ فلا أجرؤ على السؤال عنها، أو التكلم معها.
إن كانت فتاة محجبة جميلة أقول: لا بد أن لها شروطا للزواج، ولن تقبل بي، وبشكلي، وبفقري، وصحتي متدهورة، فماذا أفعل؟ تعطلت حياتي بالتفكير بالزواج، وبدون زواج لا أستطيع تحقيق هدفي، أقول في نفسي لمن أعمل؟ لمن أجمع المال وعمري يضيع مني؟ لدي منزل إيجار، لدي تكاليف الزواج، ولكن المشكلة في كيفية إيجاد الفتاة.
أمي وأختي لم يجدن لكونهن ليس لهن علاقات اجتماعية، فكيف أنهي المأساة هنا في السويد البلد الكبير؟ فالسكان عددهم صغير، وخاصة العرب المسلمين لا يشكلون إلا نسبة قليلة، وتكلفة الانتقال إلى مدن والبحث مكلف ماديا لغلاء المواصلات، ولا أستطيع الزواج من الخارج، أي من بلد آخر؛ لأنّ لم الشمل يأخذ سنوات.
هنا في السويد أعرف شبابا وصلوا إلى سن الـ 40 ولم يتزوجوا، لا أعرف السبب، ولكن لا أريد أن أكبر أكثر من هذا دون زواج، فأنا قلق جدا.
أرجو مساعدتي.