السلام عليكم

أنا سيدة بعمر 17 سنة، متزوجة منذ 3 أشهر، والدورة غير منتظمة، اتفقت مع زوجي على تأجيل الحمل عن طريق العزل لظروف الدراسة، والآن يطلب مني أن آخذ حبوب المنع، وأنا خائفة لأني سمعت عن خطورتها في بداية الزواج، حيث تسبب العقم، أو تقلل التبويض، فماذا تنصحونني؟ هل آخذ الحبوب؟ وما النوع الأفضل؟

كذلك أعاني من صغر حجم الثدي، فما هو السبب؟ وكيف أستطيع معالجة هذه المشكلة؟ علما بأني أميل إلى السمنة قليلاً، فوزني 59 كلغ.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نبارك لك زواجك, ونسأل الله عز وجل أن يكتب لك فيه كل الخير.

بالنسبة لسؤالك الأول أقول لك: إن حبوب منع الحمل الحديثة هي حبوب تحتوي على تركيز منخفض من الهرمونات, أي أن جرعة الهرمونات فيها بسيطة جدا, لذلك فهي تعتبر آمنة, ولا تسبب العقم بعد التوقف عن تناولها -بإذن الله تعالى-, وعلى العكس تماما ففي حال كانت السيدة تعاني من عدم انتظام في الدورة، ولا ترغب بحدوث الحمل، فإن العلاج الأمثل لحالتها هو في استخدام حبوب منع الحمل، على أن يتم التأكد أولا بأنها لا تعاني من أي مرض يتعارض مع تناول هذه الحبوب, مثل: السكري, الضغط, الجلطات, التهاب الكبد, أمراض القلب، وغير ذلك.

إذا لم يكن لديك أي حالة مرضية تمنع من استخدام الحبوب, فيمكنك البدء بتناول حبوب تسمى ( ياسمين ) حبة يوميا، ابتداء من اليوم الثاني من نزول الدورة الشهرية إلى أن تنتهي العلبة كلها, فستنزل الدورة في خلال 2-3 أيام من انتهاء الحبوب, ثم وفي اليوم الخامس من نزول الدورة, يجب البدء بعلبة جديدة، وهكذا.

بالنسبة لحجم الثدي: فإن الأمر يتبع الوراثة بشكل رئيسي, والوراثة لا تأتي من الأم فقط, بل قد تأتي من العمات والخالات والجدات, وللأسف فليس بين أيدينا أي أدوية يمكن لها أن تزيد من حجم الثدي, وكل ما يروج له هو أدوية غير آمنة, ولا ننصح باستخدامها, والحل الوحيد لتكبير الثدي هو عن طريق الجراحة التجميلية, وهو ما لا ننصح به إلا في حالات الضرورة القصوى.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.