السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ترددت كثيرا قبل أن أكتب هذه الاستشارة، خائفة جدا لا أعلم لماذا هناك الكثير من المواقف والمشاكل السيئة التي لا أستطيع البوح بها، وسبب إرسال استشارتي هذه هي معاناتي الطويلة مع الهلاوس والكوابيس.
فأنا مشوشة لا أستطيع التركيز حتى فيما أكتب، وأشعر بأني بخير وإيجابية ولا ينتابني ذاك الخوف والهلع والأحلام، ولكن سرعان ما تسوء حالتي في ثواني.
أسمع أصواتا تناديني، أو شخصا ما يناديني حتى أنني في بعض المرات لا أستطيع التمييز إن كان هذا الصوت مصدره من رأسي أم أنه بالفعل هناك شخصا يناديني، وأكره رؤية النقط أو الدوائر السوداء في بقعة بيضاء عندها يصيبني الذعر ويقشعر بدني من هذا المنظر، وأحاول أن لا أترك أي شيء فيه عيون أو دوائر في غرفتي؛ لأنني في بعض الأحيان أراها تتحرك بشكل جنوني وكأنها كائنات، وهذا يصيبني بالجنون.
وأيضا أي مكان أكون فيه أبدأ بالحديث، الكل يحبني ويود أن يتعرف علي وذات شعبية، ولكنني أبحث عن أي فرصة للهروب؛ لأن طاقتي في التمثيل بعكس ما في داخلي تنفذ مع مرور الوقت.
أصاب بالهلع من الظلام، والأفكار المخيفة تسيطر علي لدرجة أنني لا أستطيع التحرك من زاوية الغرفة، ولدي مشكلة التأتأة عندما أكون جادة أو عندما أتكلم بصدق المشاعر، أو عندما أحاول البوح بشيء ما، أو حتى عندما نتحدث مع العائلة بشكل جدي أشعر بأن فكي يرتجف وأفقد السيطرة عليه تدريجيا.
وأشعر بأن هناك من يتتبعني وأنني مراقبة، وأشعر بالتعب فجأة، ولا أقوى على فعل أي شيء، ثم لماذا نعيش؟ كل شيء ممل، وليس هناك ما يستحق العناء.
وأعاني من مشاكل صحية كثيرة لا حصر لها، وأنا أعيد ذلك للحالة النفسية، وعدم مقدرتي على النوم بسبب الكوابيس أو بسبب استيقاظي إثر النداءات المخيفة والصياح، أو الشعور بأن هناك شخصا ما واقف.
وفي أيام ليست ببعيدة كنت أرى أشخاصا لا أعلم إن كان ذلك حقيقة أم كان يهيئ لي، في لحظتها شعرت أنني سأفقد عقلي من الهلع ثم اختفاء مفاجئ.
أنا متعبة جدا، وأفكر في الانتحار، ولكن لا يجب علي أن أخبر أحدا بذلك، إذا كنت سأفعل ذلك سأفعله دون علم أحد.